في إطار المجهودات المتواصلة التي تقوم بها عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بوجدة لمحاربة الجريمة والبحث عن المجرمين الفارين من وجه العدالة، نجحت فرقة الأبحاث والتدخلات برئاسة رئيسها ضابط الشرطة الممتاز في إيقاف مجرم قاتل والده العجوز "غ.أحمد" البالغ من العمر 80 سنة بفرخانة بإقليم الناظور، في حالة سكر متقدمة وذلك يوم السبت 26 يونيو الجاري، بطريق بوقنادل بمدينة وجدة بعد حراسة سرية ومسترسلة، وسقوطه في الكمين الذي نصب له. وتم تسليم المجرم "غ.كريم" البالغ من العمر أربيعن سنة المدمن على الخمر والمخدرات لعناصر الدرك الملكي بوجدة، بعد أن اعترف بالمنسوب إليه، لإحالته على درك الناظور قبل تقديمه إلى العدالة من أجل الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حقّ أحد الأصول، مع الإشارة إلى أن أسباب الجريمة تبقى موضوع بحث وتحريات من طرف ذات العناصر. وتعود تفاصيل الجريمة التي كان مسرحا لها دوار "اهوشنان العليا" الملقب ب"كوسوفو" بفرخانة، إلى مساء يوم الجمعة 18 يونيو الجاري، عندما رفض الوالده العجوز طلب ابنه مزيدا من المال لاقتناء الخمور التي كان مدمنا عليها، الأمر الذي جعله يفقد أعصابه ويدخل في هيستيريا حادة، ويوجه لكمات قوية لوالده العجوز قبل أن ينهال عليه بالضرب والجرح بعصا وسلاح أبيض إلى أن أصبح جثة هامدة ويلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وكان الجاني معتاد على تعنيف والده العجوز تحت تأثير الخمر وتهديده وتوعده بالقتل، وكلما رفض الاستجابة لطلباته المتكررة من أجل اقتناء الخمر والمخدرات، إلا أنه انهال عليه بالضرب والجرح أصيب، مرّة، بكسور على مستوى الرجل نقل على إثرهما إلى المستشفى. وفي صباح اليوم الموالي لوقوع الجريمة، طرقت والدة الجاني أبواب منازل الجيران لإخبارهم بوفاة زوجها وفاة طبيعية في محاولة للتستر على ابنها معتقدة أن الأمر سهل وهيّن لطمس معالم الجريمة. ومباشرة بعد إخبارها، انتقل إلى عين المكان ممثلون عن السلطة المحلية رفقة عناصر الدرك الملكي وأفراد من الشرطة العلمية والتقنية لمعاينة الجثة واستكشاف مسرح الجريمة وجمع الأدلة وكلّ ما يفيد في تحديد ومعرفة حيثيات وظروف الجريمة قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني بالناظور التي بينت عملية التشريح أن الوفاة نتجت عن ضربات قوية على مستوى الرأس وأنحاء متفرقة من جسد الضحية بآلة صلبة. ووري جثمان الشيخ الهالك الثرى بمقبرة " سيدي ورياش " بفرخانة ظهر يوم السبت 19 يينيو الجاري، وسط سخط واستياء الساكنة لنوع هذ1ه الجرائم التي لم يألفها المجتمع المغربي.