أكرم لن يرحل لم يرحل عبد الإله أكرم ولن يرحل عن فريق الوداد البيضاوي، ولا يبدو أنه سيفعل، كما أن مكونات الجمع العام لم تطلب ذلك، بل جددت فيه الثقة وبالإجماع، مع منحه حرية احتيار ثلث الأعضاء وتجديد المكتب المسير. تم ذلك خلال الجمع العام العادي المنعقد أول أمس الخميس بالدار البيضاء، حيث استغرق الجمع العام قرابة الساعتين والنصف في حضور 46 منخرطا من أصل 69، ومر في أجواء هادئة ولم تظهر فيه أي ملامح للمعارضة، إذ غابت الأسماء المستقيلة مؤخرا (علي بنجلون وأبو الغالي وسعد الله ياسين وسعيد الناصري وحميد حسني طاسيلي)، فيما انزوى آخرون بعيدا. استهل أكرم في كلمة افتتاحية له، بالحديث عن المشاكل التي يمر بها الوداد، مبرئا الجمهور الودادي من الحملة التي تستهدفه من طرف عناصر قال إنها معروفة وتعمل على التشويش وتجييش الجمهور، مضيفا أن الأجواء بالوداد لم تهدأ بسبب الصراعات «المفتعلة». وأوضح أكرم أن المكتب المسير يعمل في ظروف صعبة بسبب المشوشين والمخربين، داعيا الفعاليات الودادية إلى مساعدته على محاربة الذين يسيئون للفريق وينهجون التخريب، كما شدد مرة أخرى على صعوبة العمل في ظل المشاكل المتراكمة والتفرقة التي يسعى لها معارضوه. ولم تخالف باقي المداخلات هذا الاتجاه، حيث أدانت المشاكل التي تعرقل سير الفريق، واتهمت عناصر «متحزبة» وتحاول تسيس الفريق، مشيدة في الآن ذاته بالرئيس وجهوده المادية والمعنوية، بينما كان الانتقاد الوحيد الموجه لأكرم، هو انعدام التواصل ووانقطاع خط الحوار والتشاور. وبخصوص التقرير الأدبي، فقد أشاد بعمل المكتب المسير، وقدم جردا لأنشطة المرحلة على مدار السنوات السابقة، موضحا أسباب عدم التألق وإحراز الألقاب، علما أن الفريق الأحمر لم يحقق سوى لقب وحيد خلال ولاية أكرم منذ قدومه. من جلنبه، أوضح أمين مال الفريق نور الدين بنكيران أن مداخيل الفريق بلغت 68.024.837,90 درهم مقابل 65.464.875,41 درهم، بفائض بلغ 2.559.962,49 درهم، وأشار أثناء عرضه للتقرير المالي إلى مختلف العمليات في المصاريف والعائدات، وما يواجه الفريق من إكراهات للتمكن من توفير توازن في التسيير والتأطير التربوي والتقني وكذا الإداري. وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، انتقد أكرم بمعية الأعضاء والمنخرطين، معارضيه بشدة، مضيفا بخصوص الذين وجهوا الاستقالة له، أن هؤلاء هو من اختارهم وعينهم، وبذلك فهم استقالوا من عنده وليس من الوداد، كما أن بعض العناصر مارست ضغوطات على مسيريين لتقديم استقالتهم، إلا أن لم يفعلوا ذلك. وتابع أكرم إنه بدوره تعرض للتهديد والوعيد، لكنه لم يرضح لذلك، ولا يمتلكه الخوف، مؤكدا انه مستعد أن يجدد انطلاقة حياته ويبدأ مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن منتقديه يقولون إنه شركة خاصة به تستفيد من الوداد، في وقت ان الأرقام توضح أن الفريق مدين للشركة بحوالي 9 ملايين درهم. وأبرز رئيس الوداد أن الوداد يعاني تصدعا بسبب المشوشين، ولا يمكن أن يسيره «قشاوش عاشوراء»مضيفا أنه سيعمل على الفوز بالألقاب ثم مغادرة الفريق، كما أبدى استعداده التخلي عن الرئاسة دون الإساءة للفريق، وأن من يرغب في الرئاسة فليتقدم شريطة أن يكون مستوى المهمة المنوطة به. وعقب ذلك، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، كما تم منح عبد الإله أكرم صلاحية تجديد الثلث واختيار أعضاء للمكتب المسير، وذلك في وقت كانت التوقعات أن يمر الجمع العام في أجواء مشحونة، لكنه خلافا لما راج في الشارع، مر جمع الوداد في هدوء ودون مشاكل تذكر.