يعقد فريق الوداد البيضاوي الليلة جمعه العام العادي السنوي وسط أجواء ساخنة، بعد تصاعد حدة الخلاف بين الرئيس عبد الإله أكرم ومشجعي الفريق، الذين قادوا حملة كبيرة للمطالبة برحيله، وكذا استقالة ثلاثة أعضاء من مكتبه المسير، هم الناطق الرسمي صلاح أبو غالي ونائب الرئيس علي بنجلون وحميد حسني، الشهير بلقب «طاسيلي»، فيما فضل نائب الكاتب العام، ياسين سعد الله، إدراج اسمه ضمن الثلث الخارج. ورغم هذه الأجواء الساخنة، وارتفاع درجة السخط على أداء الفريق خلال هذا الموسم، بعدما خرج خاوي الوفاض من جميع الاستحقاقات التي دخلها، فإن مصادرنا تتوقع استمرار الرئيس أكرم في منصبه، خاصة وأنه لم يعلن حتى الآن عن نيته في الانسحاب، مضيفة أنه أسر لبعض مقربيه بأنه سيستمر في منصبه إلى حين انتهاء فترة ولايته. وتوقعت مصادرنا أن تشهد الفترة المقبلة من تسيير الوداد تقليصا في لائحة المكتب المسير، حفاظا على وحدة العمل، وتفادي أي انشقاق، كما حصل هذا الموسم. وتجمع مصادرنا على أن سبب أزمة الوداد يمكن بالأساس في عدم تقدير الوضع المالي جيدا، ذلك أن الرئيس لم يتوقع حصول أزمة مالية، دفعت اللاعبين إلى الاضراب عن التدرب في أكثر من مرة، بعد تأخر صرف مستحقاتهم، حيث تزاكمت الديون في إحدى الفترات لتناهز ملياز سنتيم. وألمحت مصادرنا إلى أن ما غذى درجة السخط هي النتائج الجيدة، التي حققها الغريم، وتتويجه بلقب البطولة. واعتبرت مصادرنا أن الأخطاء الكبرى التي سقط فيها أكرم ومكتبه المسير، كثيرة لكن الانتدابات تأتي في مقدمتها، حيث تعاقد الفريق في الموسم الماضي مع ستة لاعبين، بتوصية من الإسباني بينيتو فلورو وخليفته بادو الزاكي، دون أن تكون لهم أي إضافة على مستوى أداء المجموعة، باستثناء أندرسون، الذي تألق مع الوداد، ومكنه من مبلغ مالي مهم (مليون يورو)، غير أن هذه الصفقة هي الأخرى لم تكن محط إجماع، حيث عارضتها بعض الأصوات، التي طالبت بالإبقاء على اللاعب بالنظر إلى مكانته ضمن الفريق، بيد أن الحاجة إلى السيولة المالية جعلت الرئيس يواقف على تسريحه لمالقا الإسباني. وعوما فإن الجمع العام، سيكون بالتأكيد أسخن من جمع الموسم الماضي، الذي جرى في زمن قياسي، وهو مؤشر على عودة «الحياة» إلى البيت الودادي.