اقترب فريق الوداد البيضاوي من بيع لاعبه الإيفواري بوبلي أندرسون لفريق مالقا الإسباني، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين حول تفويت اللاعب مقابل مليون أورو (أزيد من مليار سنتيم). وعلمت «المساء» أن مالقا يريد الارتباط بأندرسون وفق عقد يمتد لأربع سنوات، على أن يستفيد اللاعب من 500 ألف أورو (556 مليون سنتيم) كراتب سنوي. وأثار الخبر موجة غضب كبيرة في أوساط جمهور الوداد، الذي عبر من خلال الصفحات التابعة لعشاق الفريق الأحمر عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، عن رفضه التام لبيع اللاعب أندرسون، الذي فرض نفسه داخل الفريق في وقت وجيز. وهاجم العديد من عشاق الوداد الرئيس عبد الإله أكرم والمدرب عبد الرحيم طاليب بسبب قرار بيع أندرسون، الذي قضى موسما واحدا فقط داخل الفريق «الأحمر». وفي حالة التحاق أندرسون بمالقا، سيجد المدرب طاليب نفسه في وضع حرج للغاية، إذ سبق له أن أكد في تصريحات صحفية تمسكه باللاعب الإفواري ورفضه لفكرة تسريحه أي فريق. وقال طاليب عقب تعيينه مدربا للوداد إنه يعول على اللاعب أندرسون ويعتبره ركيزة أساسية في فريقه الموسم المقبل، كما أشاد حينها بمستوى اللاعب وأداءه واعتبره من أفضل لاعبي البطولة الاحترافية في الموسم الماضي. وكان طاليب قد أكد أيضا أن أندرسون مطالب ببذل مجهودات أكبر وتصحيح بعض أخطاءه من قبيل التموضع داخل الملعب واسترجاع الكرات. من جهته، يعول رئيس الفريق عبد الإله أكرم، على بيع أندرسون لمالقا مقابل مليار سنتيم من أجل حل الأزمة المالية للوداد والقيام بانتدابات جديدة. ولن يحصل الوداد على قيمة انتقال أندرسون كاملة، إذ سيتم اقتطاع نسبة 15% لصالح فريقه الأم أكاديمية أمادو ديالو الإفواري. والتحق أندرسون بالوداد في الصيف الماضي بموجب عقد يمتد إلى غاية يونيو 2017، بإلحاح من المدرب الإسباني بينيتو فلورو، الذي أعجب بإمكانيات اللاعب في المباراة التي جمعت الوداد بأكاديمية أمادو ديالو في كأس الاتحاد الإفريقي. وترددت مؤخرا أسماء مجموعة من الفرق الراغبة في التعاقد مع أندرسون، إذ تحدثت الصحافة الفرنسية قبل أسابيع عن وجود اهتمام من فرق أولمبيك مارسيليا ونانت وبوردو وفالنسيان باللاعب الإفواري، إلى جانب فريق الظفرة الإماراتي وأندية أوروبية أخرى من أوكرانيا وتركيا. ويوجد أندرسون حاليا رفقة الوداد في التجمع الإعدادي الذي يقيمه بمدينة الجديدة استعدادا للموسم المقبل.