يواصل الوداد الرياضي استعداداته للموسم الجديد بمواجهة فريق شبيبة القبائل الجزائري مساء يومه الثلاثاء بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن فاز يوم السبت الأخير على ضيفه وداد فاس بثلاثة أهداف لواحد. وتتجه الأنظار بالخصوص إلى مباراة السبت المقبل التي تجمع بين الوداد ومالقا الإسباني والتي ستعرف مشاركة الإفواري بوبلي أندرسون بقميص مالقا، كما سيلعب الفريق «الأحمر» أمام جمعية أولمبي الشلف الجزائري والراسينغ البيضاوي. في موضوع ذي صلة يعقد فالوداد البيضاوي مساء غد الأربعاء بالمركب السياحي «باردايز» بالدار البيضاء جمعه العام السنوي، الذي يتوقع أن يكون ساخنا، بالنظر إلى توالي استقالات أعضاء من المكتب المسير للفريق. وينوي عبد الإله أكرم التمسك برئاسة الوداد وعدم تحويل الجمع العام من عادي إلى استثنائي، إذ أكد في حوار أجراه مع «المساء الرياضي» أنه لن يتقدم باستقالته من منصبه. وتقدم عدد من أعضاء المكتب المسير للفريق باستقالاتهم في الفترة الأخيرة، على غرار الناطق الرسمي باسم الفريق صلاح الدين أبو الغالي والعضوين علي بنجلون ومحمد غيات، إضافة إلى سعد الله ياسين الذي طلب «إعفاءه» بحسب رواية الموقع الرسمي للفريق، ثم حميد حسني «طاسيلي» الذي أعلن أيضا عن استقالته قبل أيام. ومن المنتظر أن يحظى التقرير المالي باهتمام كبير، خاصة في ظل حديث الرئيس أكرم عن حدوث انفراج في الأزمة المالية التي ضربت الفريق، عقب بيع الإفواري بوبلي أندرسون إلى فريق مالقا الإسباني، حيث استفاد الفريق من مبلغ يفوق مليون أورو، إضافة إلى حصول الوداد على مبلغ 400 مليون سنتيم (360 ألف أورو)، من أتلتيكو مدريد الإسباني، كمصاريف لتكوين الحارس الدولي ياسين بونو. ومن المنتظر أن تكون عائدات بيع أندرسون وبونو قد غطت بعض الشيء عن المداخيل المالية الهزيلة الخاصة بعائدات المباريات، إذ لم تتعدى 450 مليون سنتيم خلال 34 مباراة استقبل فيها الوداد بالدار البيضاء، وهو رقم صغير بالمقارنة مع مواسم سابقة. ويتطلع جمهور الوداد إلى ما سيتضمنه التقرير الأدبي للفريق، خاصة أنه خرج خالي الوفاض في الموسم الماضي، وقام بمجموعة من التعاقدات التي كلفت ميزانيته مبالغ ضخمة، دون أن يحقق الفريق نتائج إيجابية. وأنهى الوداد موسمه في البطولة الاحترافية في الرتبة الرابعة خلف الرجاء والجيش الملكي والمغرب الفاسي، كما أقصي مبكرا من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي عقب خسارته أمام فريق ليغا موسولمانا الموزمبيقي المغمور قاريا، وأقصي أيضا من نصف نهائي كأس العرش أمام غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي.