الطاوسي يعاقب المحترفين برفع «كوطا» المحليين يظهر أن الناخب الوطني رشيد الطاوسي لم يعد مقتنعا بمستوى العناصر المحترفة بأوروبا، ويفضل الاعتماد على لاعبي البطولة المحلية خلال المباراة المرتقبة أمام المنتخب التنزاني في ال 24 من مارس الجاري بالعاصمة دار السلام، ضمن تصفيات كاس العالم بالبرازيل 2014. وجاء هذا بعدما استبعد الطاوسي مجموعة من المحترفين الذين كانوا إلى وقت قريب يستحوذون على التشكيلة الأساسية للفريق الوطني، وفي مقدمتهم يونس بلهندة وأسامة السعيدي وعادل هرماش وكريم الأحمدي، بينما يعود استبعاد المهدي بنعطية إلى الإصابة، وهو نفس الحال لكل من أحمد القنطاري ومنير الحمداوي. ووجد الطاوسي نفسه مجبرا على التخلي عن أبرز المحترفين كعقاب معنوي لهم خاصة على مستواهم المتواضع مع المنتخب الوطني خلال كأس الأمم الإفريقية، بعد أن اعتبر أن مجموعة من لاعبي أوروبا خذلوه خلال المونديال الإفريقي، في وقت قدم لاعبون محليون مستوى مميزا وأبانوا عن روح قتالية عالية عبد الرحيم شاكير وعبد الإله الحافيظي. وكان الناخب الوطني قد تعهد بثورة في تشكيلة الفريق الوطني بعد الخروج المخيب ل «أسود الأطلس» من دورة جنوب إفريقيا، وهو ما حدث عقب إعلانه عن اللائحة النهائية لمباراة تنزانيا، حيث وجه الدعوة ل 16 لاعبا من البطولة الاحترافية، فيما اقتصرت حصة المحترفين على 8 ثمانية لاعبين يبقى أبرزهم عبد العزيز برادة ونور الدين أمرابط. وتعتبر هذه المبادرة الشجاعة من طرف الطاوسي سابقة، والمرة الأولى في السنوات الأخيرة التي تفوق حصة لاعبي البطولة الوطنية حصة المحترفين «كوطا»، بعد أن أصبح المنتخب الوطني منذ بروز لاعبين مغاربة على صعيد البطولات الأوروبية، حكرا على المحترفين بنسبة كبيرة، ولم تعد تمثيلية لاعبي البطولة تقتصر على أربع لاعبين في أحسن الأحوال. ويترقب الشارع الرياضي المغربي كيف سيقدم المحليون أنفسهم خلال تصفيات المونديال، بعدما وضع الطاوسي ثقته في لاعبي البطولة ويأمل أن لا يخب هؤلاء ظنه كما فعل المحترفون بالبطولة الإفريقية، وأن يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظ « أسود الأطلس» في المنافسة على بطاقة المرور إلى الدور المقبل من التصفيات. على صعيد آخر، تراجع المنتخب المغربي 3 مراكز في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الصادر أمس الخميس، وبات يحتل المركز السابع والسبعين ب 475 نقطة في لائحة أفضل منتخبات العالم. واحتل «أسود الأطلس» المركز الخامس عربيا، خلف الجزائر الأولى عربيا وال 34 عالميا، تليها تونس التي تراجعت إلى المرتبة ال 44، ثم ليبيا المركز ال 65، فمصر المتراجعة إلى المركز ال 75، كما تراجع الفريق الوطني على الصعيد اففريقي، وبات يحتل المركز الثامن عشر إفريقيا. ويأتي هذا التراجع بالنظر إلى النتيجة المخيبة للفريق الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، عندما ودع «أسود الأطلس» المسابقة من الدور الأول بثلاث تعادلات، وهو ما كلفهم خسارة عدة نقاط في تصنيف (الفيفا).