استقر اختيار الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بقيادة رشيد الطاوسي على منتخب مالي المحلي لمنازلته وديا في إطار الاستعدادات الجارية للمباراة المصيرية أمام منتخب تنزانيا بدار السلام يوم 24 مارس المقبل برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمس الجمعة عبر موقعها الإلكتروني أن المنتخب المغربي للاعبين المحليين سيواجه نظيره المالي يوم الأربعاء 6 مارس المقبل بداية من الساعة السابعة مساء بملعب مراكش الكبير. وفاجأت جامعة الفاسي الفهري الجميع باختيارها لمنتخب مالي الذي لم يكن ضمن المنتخبات التي حددها سالفا الناخب الوطني رشيد الطاوسي، حيث كان أعلن هذا الأخير في تصريحات صحفية، بأن أسود الأطلس سيخوضون مقابلة ودية ضد أحد المنتخبات الأربعة: ( السنغال أو موريتانيا أو الرأس الأخضر أو ليبيا) لكن في نهاية المطاف استقر الاختيار على المنتخب المالي المحلي. وبما أن المواجهة ستقتصر على اللاعبين المحليين فإن المنتخب المالي بدوره سيحضر إلى المغرب بلاعبيه المحليين فقط دون نجومه المحترفين وفي مقدمتهم المتألق والعميد سيدو كيتا إضافة إلى عمر سيسوكو لاعب ميتز الفرنسي و سامي طراوري لاعب أوكسير الفرنسي ومحمد لامين سيسوكو المحترف بنادي ليفربول الإنجليزي. وتدخل المباراة في إطار التجمع الثاني الذي سيدخله اللاعبون المحليون بمدينة مراكش من رابع مارس المقبل إلى السابع منه، علما أن التجمع الأول كان اختتمه الفريق الوطني يوم الخميس المنصرم بالمعمورة وشارك فيه 23 لاعبا يمارسون في البطولة الوطنية من بينهم ثلاثة لاعبين يمارسون في بطولة القسم الوطني الثاني. وسيسافر لاعبو المنتخب الوطني ، إلى الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكر ثالث وأخير ابتداء من 17 مارس القادم. وحسب الناخب الوطني رشيد الطاوسي فإن اختيار الإمارات جاء لكون مناخ هذا البلد يشبه مناخ تنزانيا خاصة بالنسبة للرطوبة التي تبلغ ما بين 70 و 80 في المائة. يشار إلى أن الناخب الوطني رشيد الطاوسي يبحث من خلال هذا المعسكرات التي تأتي بعد المشاركة المخيبة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا عن تجريب أجود عناصر البطولة الوطنية واختيار الأكثر جاهزية منهم لضمهم إلى اللائحة النهائية المعززة باللاعبين المحترفين التي ستخوض مباراة تنزانيا في 24 من شهر مارس المقبل. وكان الطاوسي قال عن المنتخب التنزاني بأنه منتخب فريق كبير، ويتوفر على لاعبين موهوبين من المستوى العالي"، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة إلى "دار السلام، لمتابعة المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي تنزانيا والكاميرون، سنحت له التعرف على مكامن القوة والضعف لدى هذا المنتخب". ومعلوم أن المنتخب المغربي يحتل حاليا المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين جمعهما من تعادلين الأول مع منتخب غامبيا (1-1) والثاني مع كوت ديفوار (2-2 ) ، الذي يحتل صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط ، فيما يحتل منتخب تنزانيا المركز الثاني بثلاث نقاط ، أما منتخب غامبيا فيقبع في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة .