أكدت مصادر فلسطينية رسمية بان مرض السرطان يحتل المرتبة الثانية في الأمراض المسببة للوفاة في صفوف الفلسطينيين خلال العام الماضي. وجاء ذلك التأكيد في ظل مشاركة وزارة الصحة الفلسطينية الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية في فعاليات اليوم العالمي للسرطان، الذي صادف يوم الاثنين، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن هذا المرض، وتحسين نوعية حياة المصابين به. وقال مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة د. جواد البيطار إن السرطان يعتبر من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، حيث احتل هذا المرض في فلسطين خلال العام المنصرم المرتبة الثانية، كمسبب ثاني للوفيات بين الفلسطينيين، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أن ظل السرطان ولسنوات طويلة السبب الثالث للوفيات بين الفلسطينيين. وأشار تقرير صادر عن وزارة الصحة إلى أن نسبة وفيات الفلسطينيين في عام 2011 نتيجة السرطان بلغت 12.4% من مجموع الوفيات، حيث كانت تبلغ في العام 2010 (10.8%)، وكان المسبب الأول للوفيات بسبب السرطان في الضفة الغربية هو سرطان الرئة، وبنسبة بلغت (18.2%) من الوفيات المسجلة بسبب السرطان، تلاه سرطان القولون بنسبة قدرها (14.5%)، وحل ثالثا سرطان الثدي بنسبة (8.7%)، وجاء رابعا جاءت سرطانات الدم بنسبة (8.1%)، ثم خامسا سرطان الدماغ والجهاز العصبي بنسبة (8.0%). أما لدى الذكور المتوفين بسبب السرطان، فجاء سرطان الرئة هو المسبب الأول للوفاة بالسرطان، يليه سرطان القولون.وعند الإناث جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين السرطانات المؤدية للوفاة عند الإناث في فلسطين، تلاه سرطان القولون. وأوضحت بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، أن السرطانات الثلاثة: الثدي، والرئة، والقولون تشكل أكثر من 40% من حالات السرطان التي تصيب الفلسطينيين. وحسب مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة فأن السرطان يصيب كلا الجنسين في فلسطين، وقد توزعت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في العام المنصرم حسب الجنس بواقع 54% من الإناث، و46% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض، فتوزعت بواقع 46% من الإناث و54% من الذكور. وأفاد تقرير وزارة الصحة الفلسطينية بأن أكثر من 50% من الحالات الجديدة المسجلة في فلسطين هي في الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق. حيث قامت الوزارة العام المنصرم بإعطاء 9.162 تحويلا لمرضى السرطان الفلسطينيين من محافظات الوطن الجنوبية والشمالية للعلاج والمتابعة خارج مرافق وزارة الصحة، وبتكلفة بلغت 113 مليون وخمسين ألف شيكل، أي أكثر من 30 مليون دولار.