تتوقع وزارة الصحة المغربية أن تتضاعف نسبة الإصابات السرطانية بشكل مهول «مهول» خلال القرن المقبل، حيث سيظل سرطان الرئة يحتل المرتبة الأولى عند الذكور، إذ إن 95 في المائة من المرضى يموتون بسبب هذا المرض، وبسرطان الثدي عند الإناث، في حين يُرتَقب أن يُسَجَّل ارتفاع في الإصابات السرطانية الرئوية لدى النساء، على اعتبار أن النساء في المغرب أصبحن يدخنن بشكل غير مسبوق خلال السنوات السابقة. وأكد البروفيسور بن إيدر، رئيس مصلحة السرطان في المستشفى الجامعي ابن رشد، ل«المساء» أن سرطان الرئة يمثل عند الذكور حاليا 25 في المائة من مجموع السرطانات، بينما يصيب سرطان الثدي النساء، بنسبة 36 في المائة من مجموع السرطانات الأخرى. وتسجل سنويا 3500 حالة سرطانية جديدة في الدارالبيضاء، ويأتي في المرتبة الثانية سرطان عنق الرحم، بنسبة 13 في المائة عند المرأة، بعد سرطان الثدي، والبروستات بنسبة 9 في المائة، بعد سرطان الرئة عند الذكور، في حين يأتي سرطان الجهاز الهضمي في الرتبة الثالثة، بمعدل 8 في المائة. ويتعذر على المغرب ضبط نسبة الوفيات المرتبطة بالسرطان، حيث إن الثقافة المغربية تشكل عائقا أمام ضبط المعطيات، ذلك أن أغلب المرضى بالسرطان يموتون داخل منازلهم، وهو ما يجعل الوزارة غير قادرة على إحصاء حالات الوفيات الناتجة عن السرطان، عكس الدول المتقدمة التي تتوفر على ثقافة مخالفة، إذ إن المريض بالسرطان في مراحل متقدمة وميؤوس من علاجها يظل داخل المستشفى إلى أن يتوفى، وهو ما يسهل على هذه الدول ضبط الأرقام الجديدة في سجلها الوطني.