يمكن إنقاذ 32 ألف شخص سنويا من بين الذين تخطوا سن الخمسين في الولاياتالمتحدة، وذلك من خلال فحص تنظير القولون (الفحص بالمنظار) الذي يسمح باكتشاف التقرحات المهيئة للسرطان، على ما أفاد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). ويأتي سرطان القولون بالمرتبة الثانية في لائحة السرطانات المسببة للوفاة في الولاياتالمتحدة بعد سرطان الرئة. وأسف مدير مركز «سي دي سي» الدكتور توماس فريدن لواقع أن «أميركيا واحدا من بين ثلاثة لا يستفيد من تنظير القولون على الرغم من ضرورة إجرائه». وأشار فريدين خلال عرضه تقريرا حول الموضوع، إلى أن نسبة عدم الاستفادة من ذلك الفحص ترتفع لدي اللاتينيين والسود أو لدى الأشخاص الذين لا يستفيدون من تأمين صحي عموما. ولفت مركز «سي دي سي» الى أنه وعلى الرغم من الأعداد المتزايدة لدى البالغين الذين يخضعون لهذا الفحص الوقائي الموصى به (تماما كما هو الحال بالنسبة إلى الصورة الإشعاعية للثدي عند النساء)، فان ملايين الأميركيين مازالوا غير مستفيدين منه. وتبين الإحصاءات الأخيرة أن أعدادا متزايدة من الرجال والنساء يخضعون لهذين الفحصين الوقائيين. وقد ارتفعت نسبة البالغين (50 وما فوق) الذين يلجأون إلى تنظير القولون من 52% في العام 2002 إلى 63% في العام 2008. وفي ما يخص الصورة الشعاعية للثدي، فقد خضعت لها 81% من النساء (50 - 74 عاما) خلال العام 2008. وهذا الرقم دليل «ركود». وتظهر البيانات أن أكثر من 22 مليون رجل وامرأة لم يستفيدوا بعد من تنظير القولون، كما لم تستفد نحو سبعة ملايين امرأة (50-74 عاما) من الصورة الشعاعية للثدي. وتشير التقديرات إلى أن 12 ألف امرأة تنجو سنويا جراء هذا الفحص الذي يكشف مبكرا أي ورم في الثدي. وشدد فريدمن على أنه «من المشجع رؤية مزيد من البالغين يخضعون لفحوصات وقائية». وأضاف في بيان «لكنه ما زال علينا القيام بالكثير لزيادة هذه الأرقام خصوصا في ما يتعلق بتنظير القولون، وذلك لتعزيز الوقاية من سرطان القولون الذي يعد السبب الأول للوفاة بين الأميركيين غير المدخنين، مقارنة مع السرطانات الأخرى». وأجرى 66% من البالغين المستفيدين من تأمين صحي في الولاياتالمتحدة هذا الفحصأ مقابل 36% من غير المؤمنين.