قال علماء يوم الاربعاء إن الكشف الدوري بالاشعة لاكتشاف سرطان الثدي ينقذ حياة امرأتين مقابل كل حالة يتم اعطاؤها علاجا غير ضروري نتيجة عدم القيام بهذا الفحص.قال علماء يوم الاربعاء إن الكشف الدوري بالاشعة لاكتشاف سرطان الثدي ينقذ حياة امرأتين مقابل كل حالة يتم اعطاؤها علاجا غير ضروري نتيجة عدم القيام بهذا الفحص. وقال العلماء البريطانيون في دراسة تزيد من جدال عالمي بشأن برامج الفحص بالاشعة ان عملهم الذي يتناقض مع بعض الدراسات الحديثة بشأن برامج الفحص ولكنه يؤكد دراسات اخرى اثبت ان المزايا تفوق الضرر الذي يمكن ان يسببه الفحص بالاشعة باكتشاف الاورام التي لن تمثل مشكلة. وقالت ستيفاني دوفي من كوين ماري بجامعة لندن التي رأست الدراسة "مع الاسف ليس لدينا حتى الان اختبارا خاليا من العيوب وبعض الحالات التي اختيرت لم تكن ستتطلب علاجا. "ولكن مقابل حالة من هذا القبيل ينقذ الفحص امرأتين كانتا ستموتان بغير ذلك من سرطان الثدي." وتتناقض نتائج دوفي مع نتائج دراسة من شمال اوروبا نشرت الاسبوع الماضي واشارت الى عدم العثور على دليل على ان الفحص الروتيني للنساء لاكتشاف سرطان الثدي له أي تأثير على معدلات الوفيات. وستثير هذه النتائج ايضا جدالا تفجر في الولاياتالمتحدة في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان تساءل مسؤولو الصحة العامة في قوة الخدمات الوقائية الامريكية عما اذا كان الفحص السنوي بالاشعة على النساء اللائي تجاوزن الاربعين ينقذ ارواحا بشكل فعلي واقترحوا رفع سن الفحص الى الخمسين. وانتقد اطباء سرطان وجماعات نشطة هذه الخطوة قائلين ان هذه التغييرات ستعني وفاة مزيد من النساء بسبب سرطان الثدي. وسرطان الثدي هو السرطان الاكثر شيوعا في النساء في شتى انحاء العالم حيث يشكل نحو 16 في المئة من كل حالات السرطان بين النساء. ويقتل هذا المرض نحو 519 الف امرأة عالميا كل سنة. وعلى الرغم من ان الخبراء على خلاف بشأن ما اذا كان الفحص الروتيني يساوي القلق والنفقات فان معظم الدول الثرية استقرت على خطة للفحص الروتيني بعد سن الاربعين او الخمسين في محاولة لاكتشاف الاورام عندما تكون صغيرة واسهل في علاجها. ويقول منتقدو برامج الفحص ان ضررها يمكن ان يكون اكثر من نفعها اذا لم تتفوق ميزة منع حدوث مزيد من الوفيات على ما يتطلبه هذا الاجراء من قضاء وقت اضافي في المستشفى ونفقات بالاضافة الى التوتر والقلق من هذا الانذار الكاذب. واجرت دوفي وزملاؤها دراستين على التوازن بين الاخطار والمزايا في برامج الفحص. وتوقعت دراسة عدد النساء اللائي كن سيموتن من سرطان الثدي في بريطانيا لو لم يتم اطلاق برامح الفحص لكشف سرطان الثدي في عام 1988 وبحثت اخرى في عدد حالات الوفاة من سرطان الثدي بين 80 الف امرأة في السويد مقارنة بين النساء اللائي تم فحصن والاخريات اللائي لم يتم فحصهن. واظهرت النتائج التي نشرت في دورية "الفحص الطبي" (Journal of Medical Screening) "انخفاضا جوهريا وملموسا في حالات الوفاة من سرطان الثدي من جراء الكشف بالاشعة عن سرطان الثدي مع انقاذ حياة ما بين 2 و2.5 " مقابل كل حالة تم الافراط في تشخيصها. وقالت ليسلي ووكر مدير معلومات السرطان في جمعية ابحاث السرطان الخيرية ببريطانيا ان الدراسة اظهرت ان الفحص ينقذ الحياة. واضافت انه يجعل النساء يحصلن على "معلومات عالية الجودة" لمساعدتهن على اتخاذ القرارات مع اطبائهن. واردفت قائلة في بيان انه "اجراء معياري لاجراء تلك المناقشات التي تساعد النساء على تحديد الخيار المناسب لهن ومن ثم فان الافراط في التشخيص يجب الا يكون سببا للشعور بالقلق من القيام بعملية فحص."