أظهرت دراسة حديثة أن مواصلة علاج سرطان الثدي المتقدم باستعمال «تراستيزيماب» يمكن من تمديد فرصة البقاء على قيد الحياة حتى مع وجود الأشكال العدوانية لمرض 2 REH الإيجابي. وأبانت الدراسات أن إيجابية 2 REH تهم ما بين 20 و30 في المائة من النساء المصابات بداء سرطان الثدي. وفي الوقت الراهن، أضحت إمكانية معالجة سرطانات الثدي 2 REH مع تحسين جودة ونوعية الحياة وتمديد متوسط البقاء على قيد الحياة للمريضات المصابات متوفرة، فالتطور النوعي والكيفي الذي هم التحمل القبلي لهذا الداء العالمي أضحى ممكنا بفضل بعض العلاجات، منها «تراستيزيماب». وقد أبانت المعطيات الجديدة التي قدمت خلال المؤتمر العالمي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية «أسكو 2008» أن متابعة علاج سرطان الثدي 2 REH الإيجابي المتقدم يساعد النساء المصابات على العيش مدة أطول دون أن يتطور المرض. وأفاد التحليل النهائي للدراسة «26-GBG» في المرحلة الثالثة بأن هذا المنتج يواصل عمله لدى النساء المصابات اللواتي يتطلب وضعهن علاجا تكميليا. كما أكدت نتائج الدراسة «26-GBG» أن «تراستيزيماب» يواصل استهداف الورم والتقليص من حجمه عندما يتم جمعه مع العلاج الكيماوي. والجدير بذكره أن «تراستيزيماب» هو جسم مضاد لدى الإنسان يرمي إلى استهداف وقطع الطريق أمام وظيفة 2 REH، البروتين المنتج من قبل جين معين متوفر على مادة سرطانية محتملة. وأثبت هذا الدواء فاعليته في علاج سرطان الثدي سواء في وقت مبكر أو في مرحلة متقدمة. وسواء استعمل هذا الدواء وحده أو مجتمعا في وقت متزامن أو متعاقب مع العلاج الكيماوي، فقد أثبت تحسين معدل الاستجابة، وكذا البقاء على قيد الحياة مع المحافظة على نوعية الحياة لدى اللواتي يعانين من سرطان الثدي «2 REH» الإيجابي. وسرطان الثدي هو شكل من أشكال السرطان الأكثر شيوعا بين النساء في العالم. فكل سنة، يتم تشخيص ما يقرب من مليون حالة جديدة وحوالي 400 ألف امرأة يتوفين بسبب هذا الداء. ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فحوالي 95 في المائة من النساء اللواتي تمكن من تشخيص سرطان الثدي في مرحلة مبكرة يحظين بفرصة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات من الكشف. وفي هذا السياق، يشكل الكشف الذاتي للثدي مرة واحدة كل شهر والفحص السريري السنوي ضرورة لا محيد عنها. سرطان الثدي الذي يمكن للنساء الكشف عنه بأنفسهن يكون في معظم الحالات على شكل كرة صغيرة وصلبة وغير مؤلمة. وبالإضافة إلى الفحص البدني، هناك الفحص بالأشعة السينية سنويا أو كل نصف سنة بهدف الكشف عن أي شكل غير طبيعي ينصح به لدى كبيرات السن من النساء اللواتي قد يكون معدل احتمال إصابتهن بسرطان الثدي مرتفعا. بوجود انتفاخ أو أي شيء يمكن الاشتباه فيه عند الفحص بالأشعة، يكون أخذ عينة من الأنسجة عن طريق الجراحة ضرورة أساسية من أجل التأكد بواسطة المجهر من احتمال وجود ورم.