بلغ عدد الخدمات الطبية التي قدمها المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية٬ تنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)٬ إلى غاية يوم الخميس الماضي٬ 4028 خدمة. وقال رئيس المستشفى٬ البروفيسور مولاي الحسن الطاهري٬ أمس الجمعة٬ إن عدد اللاجئين السوريين الذين توافدوا على المستشفى٬ منذ شروعه في تقديم خدماته٬ يوم عاشر غشت الجاري٬ وصل إلى 2853 لاجئا٬ موضحا أن الخدمات التي قدمتها طواقم المستشفى٬ شملت مختلف أنواع الفحوصات والعلاجات الأولية والفحوصات بالأشعة وغيرها٬ فضلا عن توزيع كميات من الأدوية على المرضى والمصابين. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن طواقم المستشفى أجرت لحد الآن 12عملية جراحية٬ ستة منهم همت إزالة الرصاص أصيب به لاجئون سوريون أثناء عبورهم الحدود إلى الأردن. وأضاف أن الأطفال يأتون في مقدمة الوافدين على المستشفى ب1126 طفلا٬ يليهم النساء ب894 ٬ ثم الرجال ب833 حالة٬ مشيرا إلى أن أغلب هذه الحالات تعاني من أمراض الجلد (382 حالة). وكشف البروفيسور الطاهري عن ارتفاع عدد الوافدين على المستشفى المغربي٬ وذلك بالموازاة مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين ب(الزعتري)٬ الذين يناهز عددهم في المخيم حاليا 13 ألفا. وتجدر الإشارة إلى أن طاقم المستشفى الميداني المغربي٬ الذي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية–السورية٬ يتكون من 75 إطارا٬ موزعين على 28 طبيبا من عدة تخصصات و26 ممرضا وكذا 32 إطارا متخصصا في الصيانة الطبية. ويتكون المستشفى٬ الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع٬ من غرفة عمليات مجهزة بأجهزة خاصة لإجراء جميع أنواع العمليات الجراحية٬ في ظروف تؤمن سلامة المريض.كما يضم قاعة للمستعجلات وأخرى للعلاجات الأولية٬ ومختبرا لإجراء جميع الفحوصات الضرورية٬ بما فيها الفحوصات بالأشعة٬ وغرفا لمختلف الفحوصات الطبية٬ فضلا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بكل ما يلزم من معدات. ويؤمن المستشفى٬ بالإضافة إلى 20 تخصصا طبيا يقدم خدماته فيها٬ الجانب المتعلق باليقظة الصحية٬ حيث توجد به خلية متكونة من طاقم مختص في علم الأوبئة والصحة العمومية والطب الجماعي٬ بالإضافة إلى أطباء مختصين في الطوارئ والمستعجلات.