شرع المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال)٬ في تقديم خدماته لفائدة هؤلاء اللاجئين. وقال رئيس المستشفى ٬ البروفيسور مولاي الحسن الطاهري٬ إن طواقم المستشفى بدأت في مزاولة مهامها٬ منذ الجمعة الماضية٬ أي مباشرة بعد الانتهاء من وضع كل المعدات والتجهيزات وإقامة كافة الوحدات التي يتوفر عليها المستشفى. وأوضح البروفيسور الطاهري أن العدد الإجمالي للحالات التي تعامل معها المستشفى وصل إلى 508 حالات٬ ثلثاها من الأطفال (198 طفلا) والنساء (145) و165 رجلا. وأضاف أن أغلب الحالات التي راجعت المستشفى٬ تراوحت بين العادية ٬ أو أنها تعاني من مرض الربو٬ أو هي حالات اكتئاب نفسي ناجمة عن الإجهاد٬ أو تعاني من أعراض صدمات نفسية٬ مشيرا إلى أن أغلبية الفحوصات التي أجراها المستشفى همت الطب العام والأمراض الجلدية وطب الأطفال. وتابع أن طواقم المستشفى أجرت لحد الآن ثلاث عمليات جراحية٬ وعالجت جريحين أصيبا بالرصاص أثناء عبورهما الحدود الأردنية-السورية٬ مشيرا إلى أنه تم تسليم 470 وصفة طبية. وتجدر الإشارة إلى المستشفى الميداني المغربي يتوفر على كل المقومات الكفيلة بتمكينه من تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للاجئين السوريين ٬ من طواقم طبية وتمريضية هامة٬ وكذا على كل المعدات والتجهيزات والوحدات التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين. ويتكون الطاقم الطبي للمستشفى من 75 إطارا٬ موزعين على 28 طبيبا من حوالي 20 تخصصا و26 ممرضا متخصصا وكذا 32 إطارا متخصصا في الصيانة الطبية٬ وهو مزود بجميع الإمكانيات التي وضعت رهن إشارة هذا الطاقم٬ فضلا عن وسائل الراحة٬ ليقوم بمهامه على أكمل وجه. وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى٬ الذي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية –السورية٬ إلى 60 سريرا قابلة للرفع.