يتوفر المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي. الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية "شمال". تنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس. نصره الله. بإرسال بعثة مغربية متخصصة هامة معززة بدعم لوجيستيكي وإنساني إلى الأردن. على كل المقومات الكفيلة بتمكينه من تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لهؤلاء اللاجئين.
فإلى جانب الطاقم الطبي والتمريضي الهام. الذي سيشرف على تقديم الخدمات الصحية لفائدة اللاجئين السوريين. الذين فروا بالآلاف إلى الأردن من أعمال العنف التي تشهدها بلادهم. يتوفر هذا المستشفى المدعم على مختلف المعدات والتجهيزات والوحدات التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين. في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يجتازونها.
وقال رئيس المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي. البروفيسور مولاي الحسن الطاهري. إن هذا المستشفى. الذي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية– السورية. مدعم بالعديد من التخصصات الطبية التي يتوقع أن تحظى بإقبال كبير من طرف اللاجئين السوريين.
وأوضح البروفيسور الطاهري. في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. اليوم الأربعاء. أن الطاقم الطبي للمستشفى يتكون من 75 إطارا. موزعين على 28 طبيبا من عدة تخصصات و26 ممرضا متخصصا وكذا 32 إطارا متخصصا في الصيانة الطبية. مبرزا أن المستشفى مزود بجميع الإمكانيات التي وضعت رهن إشارة هذا الطاقم. فضلا عن وسائل الراحة. ليقوم بمهامه على أكمل وجه.
وأكد أن البعثة المغربية حرصت على مضاعفة عدد الأطباء الجراحين في عدة تخصصات. من قبيل الجراحة العامة ،طبيبان، وجراحة العظام، طبيبان. بالإضافة إلى طبيب مختص في الجراحة التقويمية وآخر متخصص في جراحة الجهاز العصبي.
وأضاف أن المستشفى يوصف ب"المدعم" على اعتبار أنه يتميز بكونه يؤمن الجانب المتعلق باليقظة الصحية. حيث توجد به خلية متكونة من طاقم مختص في علم الأوبئة والصحة العمومية والطب الجماعي. بالإضافة إلى أطباء مختصين في الطوارئ والمستعجلات.
وبخصوص باقي التخصصات الطبية التي يتوفر عليها المستشفى. أشار البروفيسور الطاهري إلى أن هناك أطباء في تخصصات طب الأسنان والأطفال والنساء والبيطرة.
وتابع أن المستشفى. الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للتوسع. يتكون من غرفة عمليات مجهزة بأجهزة خاصة لإجراء مختلف أنواع العمليات الجراحية. في ظروف تؤمن سلامة المريض. كما يضم قاعة للمستعجلات وأخرى للعلاجات الأولية. ومختبرا لإجراء جميع الفحوصات الضرورية. بما فيها الفحوصات بالأشعة. وغرفا لمختلف الفحوصات الطبية. فضلا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بكل ما يلزم من معدات.
وخلص البروفيسور الطاهري إلى أن المستشفى سيقدم خدماته في إطار شبكة العلاجات الموجهة للاجئين السوريين. والتي تشارك فيها كل من وزارة الصحة الأردنية. ومنظمات غير حكومية محلية وأخرى دولية. منها العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة. كالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصندوق الأممالمتحدة للسكان.
وتجدر الإشارة إلى أن المساعدات المغربية الموجهة لفائدة اللاجئين السوريين بالأردن. تتضمن. إلى جانب هذا المستشفى الميداني الطبي الجراحي. دعما يضم 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية. مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت. عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي. تنضاف إليها مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال.
وتم نقل هذا الدعم الإنساني واللوجيستيكي الهام عبر دفعات. بواسطة جسر جوي أمنته عدد من الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية. وصلت تباعا منذ يوم خامس غشت الجاري. إلى مطار،ماركا، العسكري. شرق العاصمة الأردنية عمان.
وتجسد مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإرسال هذه المساعدات الإرادة الراسخة لجلالته. لمساعدة الساكنة المنكوبة. انسجاما مع روح التضامن التي يبديها المغرب على الدوام إزاء الشعوب الشقيقة والصديقة والتي تروم تخفيف معاناتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها.
كما تأتي من أجل تخفيف العبء على المملكة الأردنية ومواكبة جهودها المحمودة في استضافة اللاجئين السوريين. خاصة وأنها تشهد منذ شهور تدفقا كبيرا لهؤلاء اللاجئين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم.
وتعكس هذه المبادرة تضامن المغرب الكامل مع المملكة الأردنية. وكذا مع الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة المؤلمة والمأساوية من تاريخه حيث يقدم المغرب مساهمته من أجل التخفيف من معاناة السكان اللاجئين الذين يعيشون في وضعية هشة.