أشادت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمبادرة جلالة الملك محمد السادس بإرسال دعم إنساني ولوجيستيكي للاجئين السوريين المتواجدين بالأردن. وفي هذا الصدد، عبر رئيس مجلس أمناء الهيئة، الأمير راشد بن الحسن، عن تقدير بلاده لهذه المبادرة الملكية، التي تأتي تعبيرا عن تضامن المملكة المغربية مع شقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية، التي تستضيف آلاف اللاجئين السوريين فوق أراضيها. من جهته، قال أمين عام الهيئة، أيمن المفلح، لقد تلقينا المساعدة من المملكة المغربية الشقيقة، وهي مكونة من عدة طائرات تحمل مساعدات غذائية ومستشفى طبيا ميدانيا، سيتم نقله فورا إلى موقع مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (شمال شرق عمان) . وأوضح المفلح، الذي كان في استقبال الدفعة الأولى من هذه المساعدات إلى جانب سفير المغرب بالأردن، لحسن عبد الخالق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم الشروع، (أمس الاثنين)، في إقامة هذا المستشفى، للبدء في استقبال المرضى من اللاجئين السوريين. وأضاف أن هذه المساعدات ليست غريبة على جلالة الملك محمد السادس ولا على الشعب المغربي، مؤكدا أنها تشكل امتدادا لأواصر التعاون والتآزر القائمة بين المملكتين، معربا عن سعادة الهيئة بتلقي هذه المساعدات التي ستساهم في التخفيف من معاناة 2200 لاجئ المتواجدين حاليا في مخيم (الزعتري)، خاصة في ظل قلة موارد الأردن والوضعية الصعبة لاقتصاده التي تجعله يرحب بمثل هذه المساعدات التي من شأنها أن تخفف أيضا من أعباء استضافة أزيد من 140 ألف لاجئ سوري. من جانبه، أكد لحسن عبد الخالق، أن قرار جلالة الملك محمد السادس، القاضي بإرسال دعم إنساني ولوجيستيكي لفائدة اللاجئين السوريين بالأردن، يعكس روح التضامن التي ما فتئت تعبر عنها المملكة مع الشعوب الصديقة والشقيقة، وتجسد بالملموس تضامن المغرب الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية، ومساعدتها في تحمل أعباء استضافة آلاف اللاجئين السوريين. وبخصوص مساهمة المستشفى الميداني المغربي في تقديم الخدمات العلاجية للاجئين السوريين، قال شبل صهباني (المغرب) منسق العمليات الإنسانية بصندوق الأممالمتحدة للسكان بالأردن، إن هذا المستشفى سيخفف بشكل كبير من الضغط على مصالح مستشفى المفرق الحكومي. وأوضح صهباني، في تصريح مماثل، أن عددا كبيرا من الحالات التي كانت تنقل إلى مستشفى المفرق، الذي يصعب عليه في الوقت الراهن توفير جميع الخدمات الصحية في ظل التدفق المستمر للاجئين السوريين، ستتم معالجتها في عين المكان، خاصة أن المستشفى الميداني المغربي سيقدم خدماته في العديد من التخصصات، بما فيها الصحة الإنجابية وصحة الطفل. وكانت قد حطت في وقت سابق نهاية الأسبوع المنصرم، بمطار (ماركا) العسكري، شرق العاصمة عمان، ثلاث طائرات مغربية، من أصل خمسة، محملة بالدفعة الأولى من المساعدات الموجهة للاجئين السوريين في الأردن، على أن تكون وصلت أمس الاثنين طائرتان أخريين. ونقلت هذه الطائرات المستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي ستقيمه القوات المسلحة الملكية، وسيشرف عليه 75 إطارا ما بين أطباء وممرضين، بالإضافة إلى الأطنان من الأدوية والمواد الغذائية الأساسية. ويأتي إرسال هذه المساعدات تنفيذا لقرار جلالة الملك محمد السادسالقاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة هامة إلى الأردن ، معززة بهذا الدعم. كما تأتي من أجل تخفيف العبء على المملكة الأردنية ومواكبة جهودها المحمودة في استضافة اللاجئين السوريين، خاصة وأنها تشهد منذ شهور تدفقا كبيرا لهؤلاء اللاجئين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم.