مساعدات مغربية تتجه نحو الأردن لدعم الشعب السوري في وقت أجرى فيه جلالة الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تستعد القوات المسلحة الملكية لإقامة مستشفى ميداني طبي جراحي مدعم يتضمن العديد من الوحدات ويشمل جميع التخصصات. وذكر بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أول أمس السبت، أن الدولة عبأت، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، دعما يضم 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت، تنضاف إليها مساهمة من المؤسسة تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال. ومن المفترض أن يكون المستشفى الميداني قد تم نقله عبر طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية انطلاقا من القاعدة العسكرية بالقنيطرة، أمس الأحد. إلى ذلك، تطرق جلالة الملك والعاهل الأردني لمدى خطورة الأزمة السائدة في سورية منذ اندلاع أعمال العنف التي خلفت 20 ألف قتيل وأجبرت مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ومن بينهم نساء وأطفال، على الفرار من منازلهم واللجوء من غير موارد إلى البلدان المجاورة ومن بينها الأردن، حيث يتزايد أمام حدة العنف عدد اللاجئين بشكل دائم وأصبحت أوضاعهم المعنوية والمادية تنذر بخطورة أكبر. ويعبر المغرب أيضا عن تضامنه مع الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة المؤلمة والمأساوية من تاريخه، ويقدم مساهمته من أجل التخفيف من معاناة السكان اللاجئين الذين يعيشون في وضعية هشة. وفي تطور لاحق، عبر زهاء 300 لاجئ سوري إلى الأردن عبر الشريط الحدودي، فجر الجمعة الماضي، وسط إطلاق نار من قبل قوات الجيش النظامي السوري، وفق مصدر أمني. ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية، أول أمس السبت، عن المصدر نفسه قوله إن قوات الجيش الأردني نقلت اللاجئين إلى مخيم «الزعتري» بمحافظة المفرق «شمال شرق»، فيما أسعف 5 منهم إلى مستشفى الرمثا الحكومي «شمالا»، قبل تحويلهم على الفور إلى مستشفى جامعي لسوء وضعهم الصحي، إثر إصابتهم بأعيرة نارية أثناء عبورهم الحدود.