وصلت إلى عمّان الأحد طائرة مغربية محملة بالدفعة الأولى من المساعدات المغربية للاجئين السوريين في الأردن. ونقلت الطائرة المستشفى الميداني الطبي الجراحي٬ الذي ستقيمه القوات المسلحة الملكية المغربية، والذي سيشرف عليه 75 من الأطباء والممرضين٬ والذي سيقدم خدماته للاجئين السوريين في تخصصات مختلفة. ومن المنتظر أن تصل ست طائرات مغربية أخرى محملة بالدعم اللوجستي والإنساني. ويأتي إرسال هذه المساعدات تنفيذا لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس٬ القاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة لإقامة المستشفى الميداني٬ وتوزيع 60 طناً من المواد الغذائية الأساسية٬ مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي إضافة إلى مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ تتكون من 55 طناً من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال. وتنسجم المبادرة مع روح التضامن التي يبديها المغرب على الدوام إزاء الشعوب العربية والتي تروم تخفيف معاناتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها. كما تأتي من أجل تخفيف العبء على الأردن الذي يشهد منذ شهور تدفقاً كبيراً للاجئين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم. وساهم المغرب في تلبية الاحتياجات الخاصة والملحة للاجئين على الحدود التونسية الليبية٬ وذلك بعد اندلاع الصراع في ليبيا العام الماضي. كما أرسل في أبريل/نيسان الماضي مساعدة إنسانية للاجئين الماليين. كما أوعز العاهل المغربي في 2010 بإرسال مساعدات إنسانية مهمة إلى النيجر لتمكينها من التغلب على الأزمة الغذائية الحادة التي أثرت على السكان٬ وعلى الخصوص الأطفال. كما تجسد هذا التوجه في الدعم الذي قدمه المغرب لبوروندي والصومال وجيبوتي ومدغشقر والكونغو بعد الكوارث التي ضربت تلك البلدان.