بحث القائمون على المستشفيين الميدانيين المغربي والفرنسي، اللذان يقدمان خدماتهما للاجئين السوريين في مخيم (الزعتري) بمحافظة المفرق (شمال شرق)، يوم الثلاثاء الماضي، سبل تعزيز التعاون والتنسيق مع مستشفى (الملك المؤسس) الجامعي الأردني، بشأن معالجة اللاجئين السورين.وبحث القائمون على المستشفيين، مع مدير مستشفى (الملك المؤسس)، حسين الحيص، خلال لقاء حضره مسؤولو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وممثلو منظمة الصحة العالمية، إمكانية تحويل بعض الحالات (اللاجئين السوريين) إلى المستشفى الأردني. وقال رئيس المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، البروفيسور مولاي الحسن الطاهري، إنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تنسيق العلاجات المقدمة للمرضى والمصابين من اللاجئين السوريين، الذين تتطلب حالاتهم عناية مركزة ولمدة طويلة. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البحث تركز أساسا على التخصصات الطبية من مستوى أعلى (المستوى الرابع)، غير المتوفرة في المستشفيين الميدانيين المغربي والفرنسي. وكان المستشفى المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين، تنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد شرع في تقديم خدماته لفائدة هؤلاء اللاجئين منذ يوم عاشر غشت الجاري. وبلغ عدد الفحوصات التي أجرتها طواقم المستشفى، إلى غاية 15 من الشهر نفسه، 826 فحصا، استفاد منها 330 طفلا و227 من النساء و269 رجلا، بالإضافة إلى أربع عمليات جراحية. أما المستشفى الميداني العسكري الفرنسي، الذي أقيم على مقربة من المستشفى المغربي، وتم افتتاحه يوم 16 غشت الجاري، فيضم فريقا من الأطباء والجراحين من الخدمات الطبية الفرنسية. يذكر أن مستشفى (الملك المؤسس عبد الله الجامعي)، الذي يعد من أعرق المستشفيات بالأردن، كان قد شرع في استقبال الجرحى السوريين وتقديم العلاجات لبعض الحالات المرضية في صفوف اللاجئين السوريين، الذين تفوق أعدادهم بالأردن 150 ألفا، بحسب إحصائيات رسمية.