هناك «لوبيات» تحارب مكافحة المنشطات بالمغرب قال لحسن كرام، رئيس الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي، في تصريحات هاتفية لهسبريس إن هناك لوبيات وأطرافا معينة تحارب مكافحة المنشطات في المغرب، مبرزا أن الغاية ليست بالضرورة مادية حيث إن هذا الملف يتجاوز الحصول على ميدالية أو اثنيتن، بل أضحى ملفا له تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية. وتأتي تأكيدات كرام على خلفية قرار السلطات البريطانية أخيرا بحرمان العداء المغربي أمين لعلو من المشاركة في تصفيات مسابقة 1500 متر أمس الجمعة في أولمبياد لندن، بعد ثبوت تعاطيه لمواد منشطة محظورة في ملتقى موناكو في يوليوز الماضي، ليُضاف لعلو إلى العداءة مريم السلسولي التي حُرمت أيضا من المشاركة في الأولمبياد، إلى جانب عداء الماراطون الكومري. وأوضح الباحث المتخصص في مجال الرياضة بأن الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات توقعت ما يحدث حاليا من «فضيحة مُدوية» تعيشها ألعاب القوى في أولمبياد لندن منذ خمس سنوات، مضيفا أنه تمت مراسلة المسؤولين في جامعة ألعاب القوى لدق ناقوس الخطر حول واقع تفشي المنشطات، غير أن هذه التحذيرات لاقت الإهمال والاستخفاف من لدن المكلفين بإدارة ملف مكافحة المنشطات في البلاد»، يقول لحسن كرام. واسترسل المتحدث بأن الرياضي الذي تناول المنشطات هو من يتحمل مسؤولية العقوبة، ويتحمل التبعات الرياضية والمادية والنفسية لذلك، بينما يظل الطرف الآخر الذي من المفروض أن يؤطره ويوجهه وينصره، بأن يمنع عنه تلك المنشطات، سالما لا يُسأل عما يفعل ولا عن حجم مسؤوليته في ما يحدث. وطالب كرام، في تصريحاته ذاتها للموقع، بأن تقدم مجموعة من الأسماء منها من انسحب من المسؤولية الحكومية في قطاع الرياضة، من قبيل نوال المتوكل ومنصف بلخياط، اعتذارهم للشعب المغربي، فيما يلزم أسماء أخرى أن تقدم استقالتها بسبب ملف المنشطات في المغرب. وحمّل كرام المسؤولية الأدبية المباشرة في ما وقع من فضائح المنشطات إلى عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة المغربية لألعاب القوى، وإلى الوزيرين السابقين المتوكل وبلخياط، وأيضا إلى رئيس لجنة الطب الرياضي ومكافحة المنشطات باللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وغيرهم من الأسماء الأخرى. وأبرز رئيس «الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات» مدى التضييق الذي يُمارس عليهم بسبب تبنيهم لملف مكافحة المنشطات بالمغرب، حيث «إننا نُحارَب في قوت يومنا ويعدُّون علينا أنفاسنا»، مشيرا إلى أنه رغم ذلك «تحارب الجمعية آفة المنشطات بدونكيشوتية واقعية».