الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعلن رسميا توقيف السلسولي مؤقتا تخطى الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) حاجز الصمت، وأرسل رسالة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يعلن فيها إيقاف البطلة المغربية مريم العلوي السلسولي مؤقتا بسبب ثبوت تناولها للمنشطات، وبالتالي حرمانها من المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. ويأتي هذا ليؤكد ما انفردت به صحيفة «ليكيب» الفرنسية الاثنين الماضي، حيث أكدت الصحيفة الذائعة الصيت على أن المغرب سيفتقد للسلسولي خلال الأولمبياد، كما أنه يبطل تصريحات مدربها الذي وصف الخبر ب «الكاذب»، ورأى فيه تشويشا يستهدف العداءة مريم. وجاءت مراسلة الاتحاد الدولي عشية أول أمس الأربعاء معلنة رسميا التوقيف المؤقت للسلسوي في انتظار صدور القرار النهائي، وحرمانها من ولوج القرية الأولمبية يومين قبل انطلاق الألعاب الأولمبية. وسيفرض قرار الاتحاد الدولي على مسؤولي جامعة ألعاب القوى اتخاذ ما التعامل بصرامة مع السلسولي، حيث ستمثل العداءة المغربية أمام اللجنة التأديبية التابعة للجامعة لاستماع إلى أقوالها في القضية، ومحاولة تبرئة نفسها من تهمة تناول المنشطات، وسيتم عقب الانتهاء من الاستماع إلى العداءة المغربية تحويله محضر الجلسة إلى مقر الاتحاد الدولي، حيث أن القوانين تمنح السلسولي أجلا مدته ثلاثة أشهر لإثبات بطلان تناولها مواد محظورة، وخضعت السلسلولي لاختبار ضد المنشطات خلال مشاركتها بملتقى ساندوني بباريس ضمن العصبة الماسية، حيث جاءت النتائج إيجابية حسب مختبر «CHATENAY،MALABRY»، وتضمن التقرير الطبي اتهام السلسولي بتناول مادة (divretique) Furosemide، وهي مادة تحجب ظهور المواد المنشطة في البول. وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدولي نيك ديفيز٬ قد أكد على توقيف السلسولي، موضحا حسب بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أنه «تم الكشف عن مادة (فوروزيميد) المحظورة في عينة تم أخذها يوم سادس يوليوز الجاري في باريس. وأشار ديفيز إلى أن «العلوي السلسولي تنازلت عن حقها في تحليل العينة الثانية «باء»٬ وتم بالتالي تعليق مشاركاتها مؤقتا في جميع منافسات ألعاب القوى». وأضاف «أنه حسب قوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ فإن العداءة المغربية٬ المتخصصة في سباق 1500م٬ لازالت تملك الحق في طلب عقد جلسة استماع مع أعضاء اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». وتواجه العداءة المغربية التي تتورط للمرة الثانية بعدما أوقفت من طرف الاتحاد الدولي ما بين 22 غشت 2009 و21 غشت 2011 بعد اختبار العينة الأولى التي جاءت إيجابية٬ حاليا خطر التوقيف مدى الحياة. يشار إلى أن السلسولي خضعت للاختبار ثلاث مرات في ملتقى ساندوني، والذي حققت خلاله أحسن توقيت عالمي في سباق 1500م، وأصبحت بذلك مرشحة بقوة للفوز بذهبية السباق في الأولمبياد. إلى ذلك، فإن هذا الحدث لم يستهدف فقط السلسولي وحدها، بل هز أركان جامعة لألعاب القوى، وشد اهتمام الوفد المغربي المشارك في الأولمبياد، والأخطر أن الإدانة صدرت عن أعلى هيئة رياضية لأم الألعاب، في وقت يتأهب فيه المنتخب الوطني للسفر إلى لندن. وسيفتح هذا الحدث النقاش حول المنشطات في الأسرة الرياضية الوطنية ومدى الحرص على حماية الرياضيين من هذه الآفة، عقب عند تورط العدائين عبد الرحيم الكومري، حنان أوحدو وعبد الله تاغرافت إثر متابعة مسار مستواهم وقراءتهم من خلال الجواز البيولوجي، إضافة إلى يحيى برابح الذي أدانه الاختبار بمادة EPO. وعقب إعلان سقوط السلسولي، قام الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمعاقبة تسعة رياضيين بالإيقاف بسبب انتهاكات تتعلق بالمنشطات في حملة لمنع تعاطي المواد المحظورة قبل اولمبياد لندن. وجرى إيقاف الرياضيين، ومن بينهم عداء الماراطون البارز عبد الرحيم الكومري، بمساعدة برنامج جواز السفر الحيوي للرياضيين الذي سيستخدم في الألعاب الاولمبية لأول مرة في لندن. وكان المغربي الكومري بين ستة رياضيين تم متابعتهم بعد ظهور أشياء غير طبيعية في «جوازاتهم الحيوية»، حيث ينتظر أن تعاقب جامعة لألعاب القوى الكومري بالإيقاف لأربع سنوات.