عقدت اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ٬ اليوم الخميس بالرباط٬ جلسة استماع استجابة لطلب العداءة مريم العلوي السلسولي بعد توصلها أمس الأربعاء بمراسلة تفيد " توقيفها توقيفا "مؤقتا تحفظيا" من طرف الإتحاد الدولي". وذكر بلاغ للجنة الإعلام بالجامعة٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ٬ أنه تم خلال هذه الجلسة " عرض وقائع الملف الطبي حيث أكدت العداءة أنه سبق لها أن تعرضت لوعكة صحية أفقدتها وعيها يوم رابع يوليوز الجاري وأن طبيبها المعالج أعطاها حقنة تبين لها بعد توصلها بمراسلة الجامعة وبعد استشارة طبيبها الخاص أن المادة التي حقنت بها دون علمها محظورة وسلمت للجنة ما يثبت أقوالها متمسكة ببراءتها. وأضاف المصدر ذاته أنه بناء على هذه المعطيات " قررت اللجنة التأديبية مراسلة الإتحاد الدولي لتوضيح الإطار القانوني الذي اعتمده لتوقيف العداءة مريم العلوي السلسلوي توقيفا تحفظيا على أن تجتمع اللجنة مجددا فور توصلها بجواب الإتحاد الدولي". وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى ٬نيك ديفيز٬ قد أعلن أمس الأربعاء أنه تم مؤقتا توقيف العلوي السلسولي لتحرم من المشاركة في دورة لندن الأولمبية بسبب ثبوت تناولها مواد منشطة محظورة مدرة للبول. وأوضح ديفيز في بلاغ " إنه تم الكشف عن مادة (فوروزيميد) المحظورة في عينة تم أخذها يوم سادس يوليوز الجاري في باريس"٬ مشيرا إلى أن " العلوي السلسولي تنازلت عن حقها في تحليل العينة الثانية "باء"٬ وتم بالتالي تعليق مشاركاتها مؤقتا في جميع منافسات ألعاب القوى". وأضاف " أنه حسب قوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ فإن العداءة المغربية٬ المتخصصة في سباق 1500م٬ لازالت تملك الحق في طلب عقد جلسة استماع مع أعضاء اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة". من جهتها اعتبرت مريم العلوي السلسلولي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم أن توقيفها مؤقتا من طرف الإتحاد الدولي لألعاب القوى بدعوى ثبوت تناولها مواد منشطة محظورة٬ "أمر مؤسف للغاية" خاصة أنها كانت على أبواب المشاركة في أولمبياد لندن التي كانت تطمح إلى انتزاع إحدى الميداليات خلالها. وقالت إنها لم تعلم بأمر توقيفها في بادئ الأمر إلا من خلال ما نشرته الصحافة وهو ما سبب لها "صدمة قوية" قبل أن تتوصل بمراسلة من الاتحاد الدولي تفيد أن تحاليل الكشف عن المنشطات التي خضعت لها خلال ملتقى باريس سان دوني يوم سادس يوليوز الماضي جاءت إيجابية وأنه تم العثور في عينة بولها على مادة محظورة رياضيا وهو ما دفعها إلى الشك في الحقنة التي أخذتها بعد إصابتها بوعكة صحية يوم الرابع من الشهر ذاته نافية أن تكون على علم بالمادة التي تحتويها. وتواجه السلسلولي٬ التي سبق أن تعرضت لعقوبة الإيقاف من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما بين 22 غشت 2009 و21 غشت 2011 بعد اختبار العينة الأولى التي جاءت إيجابية٬ حاليا خطر التوقيف مدى الحياة. وكانت العداءة مريم السلسولي قد خضعت لاختبار خلال ملتقى باريس سان دوني لألعاب القوى٬ حيث كانت قد حققت يوم 6 يوليوز أفضل إنجاز عالمي في سباق 1500م (3د و56ث و15/100)٬ وتمكنت من خفض توقيتها الشخصي بأربعة ثواني ونصف.