انتخب المغرب عضوا في اللجنة التنفيذية للمجلس الدولي للمطارات، وذلك خلال الدورة ال21 للجمع العام لهذه الهيأة الدولية، التي اختتمت أشغالها أول أمس الأربعاء بمراكش. وأكد مدير قطب استغلال المطارات بالمكتب الوطني للمطارات إبراهيم لخليفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعيين المغرب كعضو باللجنة التنفيذية لهذه المنظمة العالمية، دليل على المصداقية التي تتمتع بها المملكة على الصعيد الدولي، واعتراف بالجهود التي تبذلها في مجال الطيران المدني. وأضاف أن المغرب استطاع في نهاية 2006، بفضل السياسة الإرادية التي نهجها، التوقيع على اتفاقية السماء المفتوحة مع الاتحاد الأوربي، التي مكنته من تطوير بشكل ملموس مجال النقل الجوي، مستشهدا في ذلك، بكون المغرب انتقل من أزيد من 40 خطا جويا يربط مطاراته بنظيرتها الدولية خلال سنة 2006، إلى حوالي 140 خطا جويا حاليا. وقال في هذا الصدد، إن هناك انفتاح أكثر فأكثر للمملكة المغربية في هذا الميدان على العالم، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الجديدة للمكتب الوطني للمطارات تجعل الزبون وتحسين جودة الخدمات في صلب اهتماماتها. وبموازاة مع أشغال الدورة ال21 للجمع العام للمجلس الدولي للمطارات، انعقد، أيضا، الجمع العام للمجلس الدولي للمطارات لجهة إفريقيا، حيث تم التأكيد، خلال هذا الملتقى، على ضرورة التنسيق من اجل جعل التشريعات الوطنية المتعلقة، على الخصوص، بمجال سلامة الطيران المدني، متوافقة بين هذه البلدان. وناقش المشاركون خلال هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى يومين بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات، مواضيع همت «شركات النقل الجوي ذات التكلفة المنخفضة.. تقييم التجربة» و «المسافرون والشحن الجوي» و»رعاية الزبون» و»السلامة». تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للمطارات، الذي يعد بمثابة جمعية لمطارات العالم ذات هدف غير نفعي، يهدف بالأساس إلى الدفاع عن مصالح المطارات وتطوير الآليات المتبعة في تدبيرها، فضلا عن مهامه في تعزيز علاقات التعاون بين المطارات والهيئات الدولية للطيران المدني وإعداد برامج التكوين في مجالات استغلال المطار والسلامة والأمن بالمطار. يشار إلى أن انعقاد هذا التظاهرة بالمغرب، الذي يحتضن مقر الجمعية الدولية للمطارات- جهة إفريقيا، يعد تكريسا للدور المحوري الذي يلعبه المكتب الوطني للمطارات كقطب جهوي للتنمية وحلقة وصل محورية في التعاون بين القارة الإفريقية والهيئات الدولية في مجال الطيران المدني. وعلى هامش أشغال هذه التظاهرة، أقيم معرض شارك فيه حوالي 60 عارضا يمثلون عدد من المقاولات الخدماتية والتجهيزات المتخصصة في التطبيقات والمواد المرتبطة بميدان الملاحة الجوية المدنية والمطارات.