أكد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، السيد دليل كندوز، أن سلامة الحركة الجوية بالمطارات تشكل محورا أساسيا لمخططها الاستراتيجي الجديد 2011 - 2016 إلى جانب تحسين القدرات الاستيعابية وجودة الخدمات المقدمة. وأضاف السيد كندوز، في كلمة ألقاها أمس الخميس بمراكش خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال ندوة حول «سلامة المطارات بإفريقيا»، أن سلامة الحركة الجوية التي تعرفها المطارات تعتبر من بين الانشغالات اليومية للمكتب الوطني للمطارات، مشيرا إلى أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي المميز، يعد ملتقى الخطوط الجوية بين من جهة إفريقيا وأوروبا ، ومن جهة أخرى آسيا وأمريكا، مما يتطلب منه، انطلاقا من التزاماته السياسية، وعلى الخصوص توقيعه على اتفاقية السماء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، أن يكون في المستوى الأعلى للمعايير المتعامل بها في هذا المجال. وأبرز أنه من بين أسباب التقدم الكبير الذي عرفه المغرب في مجال تطوير الحركة التجارية الجوية، الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد الأوروبي في نهاية سنة 2006، والتي مكنت ولا تزال تمكن المملكة من رفع مستوى ربط المطارات المغربية، مستشهدا، في هذا الصدد، بالارتفاع المسجل خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى المنعشين الجدد، أو على مستوى الوجهات الجديدة أو الرحلات الجديدة. وأشار السيد دليل كندوز إلى أن هذا النمو في حركة المطارات ما كان ليتحقق لو لم يتم تأهيل المجال الجوي وتأهيل المحطات الجوية، سواء من ناحية القدرة الاستيعابية أو الجودة أو السلامة والأمن. وأعرب عن أمله في أن تتوج أشغال هذه الندوة، من خلال تبادل الأفكار والتجارب، بالمساهمة بشكل فعلي في إرساء الدعامات الأولى لخارطة الطريق للسلامة الجوية «سافيتي» بالنسبة للمطارات الإفريقية. وخلص الى القول إن المكتب الوطني للمطارات، وعيا منه بالتحديات الواجب رفعها في هذا الميدان، يتطلع إلى أن يكون بوابة للولوج إلى خارطة الطريق «سافيتي» لهذه القارة، وذلك من أجل توسيع المجال الجوي الإفريقي نحو دول الشمال والجنوب. وتهدف هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات وبشراكة مع المجلس الدولي للمطارات ومنظمة الطيران الدولي، إلى تحسيس المشاركين من مسؤولين وخبراء في مجال السلامة بالمطارات والطيران المدني المغاربة والأجانب، بأهمية السلامة في مجال النقل الجوي، وذلك من خلال اعتماد نظام أمثل لتدبير الأمن بالمطارات.