أكد المشاركون في ندوة حول "سلامة المطارات بإفريقيا" ، اليوم الخميس بمراكش ، أن تطوير النقل الجوي بالإضافة إلى الرفع من مستوى الحركة الجوية، يظلان رهينين بمدى وضع نظام ناجع للمطارات يراعي الجانب المتعلق بالسلامة ويحترم البيئة. وأشاروا خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة ، المنظمة على مدى يومين بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات ، إلى أن هذا المطلب أصبح أساسيا، خاصة بعد القوانين الدولية الجديدة والتحاليل التي تم القيام بها حول نتائج افتحاص السلامة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي. وأبرز الكاتب العام للمجلس الدولي للمطارات للمنطقة الإفريقية علي التونسي أن وضعية سلامة المطارات بإفريقيا تتطلب بذل جهود من قبل جميع المتدخلين في مجال الطيران المدني، مشيرا إلى أن السلامة تعتبر إحدى الانشغالات المشتركة التي يعمل الجميع على تحسينها. وأضاف السيد التونسي أن المجلس الدولي للمطارات للمنطقة الإفريقية يسعى ، بشكل حثيث ، إلى تحسين مستوى السلامة في مطارات الأعضاء، مبرزا أن المجلس قام بمبادرة جديدة للنهوض بالجانب المرتبط بالسلامة، مما مكن المطارات من المساهمة ، بطريقة عملية ، في تنفيذ متطلبات نظام نقل جوي ناجع وآمن، يمكن المنعشين من الاستجابة للتطورات المستقبلية، ويأخذ بعين الاعتبار تدبير المخاطر. ومن جهتها، نوهت المديرة العامة للمجلس الدولي للمطارات أنجيلا غيتينس، بالدور الذي يضطلع به المغرب باعتباره فضاء مهما في مجال سلامة المطارات على المستوى الإقليمي، مستعرضة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي أعطى انطلاقتها المجلس الدولي للمطارات على المستوى العالمي، في مختلف الميادين، كتسيير الحركة الجوية، والتزويد والمساعدة والمراقبة. ومن جانبها، ذكرت المديرة العامة للمجلس الدولي للمطارات للمنطقة الإفريقية مونيا هلاهلا أن سلامة المطار أصبحت في صلب انشغالات هذه المنظمة، مشيرة إلى أنه في مجال النقل الجوي، ترتكز كل القوانين على السلامة. ونوهت السيدة هلاهلا بانعقاد هذه الندوة بالمغرب، واعتبرتها مناسبة مواتية لتقاسم التجارب والخبرات في هذا المجال، مبرزة أن القضايا المتعلقة بالسلامة والصحة والبيئة تبقى من التحديات الحالية الواجب رفعها من أجل تحسين ملموس لجودة الخدمات المقدمة في هذا الميدان. أما مدير النقل الجوي بمنظمة الطيران المدني الدولي محمد العامري، فاعتبر أن سلامة المطارات تبقى شرطا أساسيا لتطوير النقل الجوي، معربا عن أسفه لكون مستوى السلامة الجوية بافريقيا يبقى دون المستوى المطلوب على الصعيد العالمي. وتهدف هذه الندوة المنظمة بشراكة مع المجلس الدولي للمطارات ومنظمة الطيران الدولي، إلى تحسيس المشاركين من مسؤولين وخبراء في مجال السلامة بالمطارات والطيران المدني المغاربة والأجانب، حول أهمية السلامة في مجال النقل الجوي وذلك من خلال اعتماد نظام أمثل لتدبير الأمن بالمطارات. وسينكب المشاركون في هذه الندوة المنعقدة على هامش الدورة ال45 للمجلس الاداري للمجلس الدولي للمطارات بمنطقة إفريقيا، على دراسة مواضيع تهم "المخطط الشمولي للسلامة بالمطارات"، و"استراتيجية الأمن بالمجلس الدولي للمطارات وبرنامج من أجل إفريقيا"، و"الترخيص وأنظمة تدبير السلامة بالمطارات"، و"مساهمة التكنولوجيا في تحسين السلامة المطارية"، و"حوادث الطيران". ويعتبر تنظيم هذه التظاهرة بالمغرب الذي يحتضن المقر الجهوي للمجلس الدولي للمطارات (فرع إفريقيا(، تأكيدا مرة أخرى على الدور المحوري الذي يضطلع به المكتب الوطني للمطارات باعتباره قطبا جهويا للتنمية وحلقة وصل في مجال التعاون بين القارة الإفريقية والهيئات الدولية الفاعلة في مجال الطيران المدني. وتعد أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني مركزا جهويا معتمدا من طرف منظمة الطيران المدني الدولي للتكوين في السلامة في مجال الطيران المدني.