دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا عمر زنيبر، أول أمس الخميس، إلى تعزيز التعاون بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتحالف الحضارات، معربا عن أمل المغرب في «المساهمة في مأسسة هذا التعاون». وأوصى الدبلوماسي المغربي، خلال تدخله أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي ينعقد في فيينا, بإطلاق مشاريع للتعاون بين الهيئتين في عدة مجالات، مؤكدا أنه من بين مجالات الاشتغال الأربعة لتحالف الحضارات التابع لمنظمة الأممالمتحدة، والتي تهم (التعليم والشباب والهجرة ووسائل الإعلام)، ثلاثة منها على الأقل تشكل أولويات كذلك بالنسبة للمنظمة، وهي (الهجرة، ووسائل الإعلام، والتعليم من أجل النهوض بالتسامح وعدم التمييز). وبعدما أشار إلى أن التحالف يتوفر على آلية للرد السريع عبر وسائل الإعلام في وضعيات الأزمة في مجالات التعاون المتعدد الثقافات, والتجميع والبث المنهجي للمعلومات حول التجربة الإيجابية للتواصل بين الثقافات، قال السيد زنيبر إن «إمكانية للتعاون حول مشاريع مشتركة متاحة»، في إطار التكامل، والتعاون وتبادل الممارسات الجيدة، مع مكتب ممثلة حرية وسائل الإعلام عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لنفس المنظمة. من جهة أخرى، عبر زنيبر عن ارتياح المغرب، عضو مجموعة أصدقاء التحالف وشريك المنظمة في مجال التعاون، لانضمام الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى «مجموعة الأصدقاء» لتحالف الحضارات، منوها بكون «هذه المبادرة الأممية الهامة أصبحت تضم عضوا جديدا»، وأن «عدد الدول أعضاء المنظمة أو شركائها في مجال التعاون وأعضاء التحالف في الوقت نفسه أخذ يتدعم». وبعدما ذكر بأن المغرب لا يعتبر فقط عضوا ضمن مجموعة أصدقاء التحالف، ولكنه يعد كذلك من بين الدول التي لم تذخر أي جهد لإحداث تحالف الحضارات, سجل السيد زنيبر أن مستشار جلالة الملك محمد السادس السيد أندري أزولاي، والرئيس الحالي ل»مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات»، يوجد ضمن العشر شخصيات أعضاء مجموعة الاستشارة رفيعة المستوى، والذين تم تعيينهم سنة 2005 من طرف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بغية بلورة مخطط عمل للتحالف.