كتاب يحكي عن سيرة عاطفية لممثل وسيم في كتاب رائع وممتع هو بمثابة «ألبوم» صور فوتوغرافية» يسرد الممثل النجم آلان دولون قصص الحب والعشق التي عاشها في كل مراحل حياته. ويطلق سلسلة اسماء لنساء تركن اثرهن في حياته. ويحمل الكتاب عنوان: «نساء حياتي».. من أمه المفضلة في البداية الى ابنته الشابة انوشكا التي تمثل أمامه اليوم على خشبة المسرح ويعتبرها «أمل وحب حياته لشيخوخته القادمة» يقوم دولون «بمسح عاطفي» لجميلات جعلن قلبه يخفق، ومع عددهن الكبير يعتبر انه «رجل مخلص» لأنه لم يخن يوماً امرأة بل كان ينهي علاقة ويبدأ أخرى. ويقول ايضا دولون انه مخلص أيضاًَ لذكراهن: «في الحب أو الصداقة أو الزمالة، كلهن أثرن في عواطفي، هناك من أعطتني أول قبلة، ومن أعطتني أول دور سينمائي، ومن أعطتني أول ولد، أو أول ضحكة أو دمعة..» كتاب يحمل نفحة حب لسيدات، بعضهن رحل والبعض الآخر يكمل مسيرته الفنية أو المهنية ويقول دولون: «ثمة فارق في السن جعل بعضهن يغيب قبلي، فمرات عديدة أحببت نساء اكبر مني بعشرة أعوام وأحياناً عشرين عاماًَ وآخرهن كانت تصغرني بعشرين عاماً والأمر يصبح صعباً حين نتقدم في السن، فأنا مثلا لم أعد احتمل علاقة مع امرأة تصغرني بكثير، فهي تكون في مكان وأنا في مكان آخر، وحالياً أعيش وحدي وترافقني كلابي الكثيرة (وهي أكثر من عشرة) وقد وصفتني بريجيت باردو بالانسان الوحشي، لذا ربما أجد ملاذي في رفقة الحيوانات أيضاً.. انهن كثيرات، تلك اللواتي أحببن آلان دولون أو هو أحبهن وكل واحدة يصفها بكلمة تختصر العلاقة؛ ميراي دارك في رأس اللائحة: «حب كبير وصداقة متينة و15 سنة من العيش المشترك ثم انفصال وهي اليوم أقرب صديقة تزوره بشكل متواصل ويعيشان معاً اللحظات التي لم تتوفر لهما حين كان الاثنان يعيشان لحظات النجومية والعمل الشاق». ناتالي أو الوحيدة التي تزوجها وأنجبت له ابنه انطوني: «كنا نشبه بعضنا بشكل مخيف: الشكل، الطباع وأسلوب العيش، حتى ان البعض كان يظن أننا شقيقان. وهذا السبب أيضا كان وراء انفصالنا وذلك لأننا نتمتع بطباع صعبة ولا يمكن ان ينكسر واحدنا أمام الآخر فافترقنا.. لقاءاتنا ستستمر الى الأبد ما دام انطوني يوحدنا في عائلة واحدة عنوانها اسمه ومستقبله». أما رومي شنايدر، تلك الألمانية الساحرة التي مثلنا معاً: «حوض السباحة» وقبل سنوات فيلم «كريستين»، فهي جعلته يعيش قصة حب رائعة غير انها انتهت بمأساة انتحارها.. وهناك أسماء كثيرة وعلاقات «كانت لها ظروفها وكانت لها ضحكاتها ودمعاتها...» كاترين بلايني، آن بارييو، روزالي التي انجبت له انوشكا عام 1991 وآلان فابيان عام 1994 ثم انفصلت عنه بعد أعوام.. كما يذكر دولون نجمات مشهورات ولا يحدد بقوة طبيعة العلاقة التي ربطته بهن، تلك العلاقات السرية والتي يحتفظ ربما بها لنفسه والتي تصل من حدود الزمالة في التمثيل الى حد العشق والشغف: جين فوندا، آني جيراردو، بريجيت باردو، اديث بياف، كلوديا كاردينالي، سيمون سينيوريه وغيرهن... لكن المفاجأة التي يحملها الكتاب هو اشارته الى العلاقة العاطفية والسرية التي ربطته بالمطربة الكبيرة داليدا، وهو افصح للمرة الأولى عن علاقة الحب التي ربطته بها لفترة زمنية معينة وكان عند رغبتها بأن تبقى سرية ويقول عنها: «التقيت يولاندا الشابة الصغيرة القادمة من مصر في العام 1956 في فندق باريسي متواضع وكانت يومها تحمل لقب «ملكة جمال مصر»، تحابا وعاشا مغامرة عاطفية تجددت بعد عشرة أعوام ثم غنيا معاً: «كلمات كلمات» وافترقا.. ويقول عنها في الكتاب: «كم تمنيت لو أنها اتصلت بي قبل ان تقرر الانتحار، لكنت غمرتها بما تبقى من حبي لها لأجعلها تقرر الاستمرار في الحياة».. ويتضمن كتاب دولون الصادر حديثا عن «دار منشورات كاربنتيي» في باريس 200 صورة فوتوغرافية وتفاصيل مشوقة تحكي قصة الشاب الجميل والساحر الذي اعتبر واحداً من أجمل الوجوه التي مرت على الشاشة في فرنسا والعالم والذي في كتابه هذا يحاول ربما القول او الاثبات ان قلبه ايضا كان في مقام وجهه نبلاً وجمالاً وقدرة على الايحاء. أما غلاف الكتاب فلا يحمل أي صورة اختارها من نسائه انما صورته وحده حين كان في ذروة السحر الذي جعل الصحافة تعتبره وأكثر من مرة واحداً من أجمل الوجوه الذكورية في العالم.