أعلن عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، عن عدم ترشحه لأي منصب من المناصب المقررة في الأجهزة المسيرة للشبيبة الاستقلالية، مؤكدا أن باب الترشيح سيظل مفتوحا لجميع المؤتمرين. ونفى البقالي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية أول أمس بالرباط، وجود تيارات متنافرة داخل الشبيبة الاستقلالية، تأتمر بأوامر جهة ما، مؤكدا أن شبيبة الحزب، تمكنت من العمل بشكل منسجم مع باقي الأجهزة المسيرة للحزب، وولجت إلى المجلس و اللجنة التنفيذية للحزب من خلال كفاءة أطرها، كما لعبت أدوارا طلائعية على الصعيد الخارجي، إذ أزاحت جبهة البوليساريو الانفصالية من اتحاد الشباب العربي، وأضحت تحتل مكانة ضمن صفوف أمانته العامة، كما تقوم بدور رائد في اتحاد الشباب الإفريقي، ولها علاقات مع شبيبة أحزاب دول الاتحاد الأوروبي. من جانب أخر، قال البقالي إن الشبيبة الاستقلالية، في مؤتمرها الحادي عشر، المزمع عقده أيام 4 و5 و6 يونيو الجاري، بمدينة بوزنيقة، ستحاسب أداء الحكومة، بحضور كافة وزراء الحزب، بقيادة عباس الفاسي، الوزير الأول، وذلك بكل حرية ودون تحفظات. وذكر القيادي الاستقلالي أن الشبيبة الاستقلالية حققت مكاسب جمة لتوطيد دعائمها كجهاز فعال، ضمن الأجهزة النشيطة في جسم حزب الاستقلال، مبرزا أن المؤتمرين في الشبيبة الاستقلالية، سيناقشون بعمق القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني، دون تحفظ، إذ لا وجود لتدخل من أي جهاز من الأجهزة المسيرة للحزب، بما فيها الأمين العام، الذي التمس منه احترام الديمقراطية طيلة عقد المؤتمر العام، مشيرا إلى أن شبيبة الحزب ليس «ذراعا انتخابيا للحزب، ولكنها منظمة حقيقية لها مواقف». وأوضح البقالي أن الشبيبة الاستقلالية، ستتطرق في مؤتمرها إلى أهم قضية، وهي استكمال الوحدة الترابية، شمالا وجنوبا، وقضايا الإصلاح السياسي والدستوري، عبر تمحيص الوثيقة السياسية، التي أعدتها اللجنة التحضيرية تحت عنوان»لنحول التحديات إلى فرص»، علاوة على مسألة التأطير الشبابي ووضع المرأة والطفولة، والعطالة. وقال البقالي فيما يخص قضية الصحراء «إن الشبيبة الاستقلالية لا تهادن في مسألة الوحدة الترابية»، موضحا أنه ضد تسويق مقولات من قبيل «الحل الديمقراطي» التي لا معنى لها، كما يرى، وذلك في انتقاد صريح للمؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي اعتمد هذه الصيغة والتي اعتبرها البقالي صيغة ملتوية في موقف الجمعية من نزاع الصحراء المفتعل، مضيفا أن أية جمعية حقوقية أو مدنية في العالم لا تتحدث عن وحدتها الترابية، بهكذا مصطلحات، مقدما مثالا على نشطاء حقوق الإنسان في إقليم الباسك الاسباني، مجددا مطالبة المغرب بسبتة ومليلية المحتلتين وباقي الجزر. إلى ذلك، أعلن عبد القادر الكحيل، رئيس اللجنة التحضيرية، عن ترشيحه لمنصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، نافيا أن تكون رئاسته للجنة التحضيرية، إعلانا عن نيته المسبقة في الاستفراد بالترشح وإزاحة رفاقه الذين لديهم رغبة في التنافس، قائلا» أنا سأترشح، ومن له رغبة في ذلك فليتقدم للتنافس، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». وبخصوص عدد المؤتمرين أكد الحكيل مشاركة 1978 مؤتمر، بينهم 342 مؤتمرة، وهم المندوبون الذين انتخبوا في المؤتمرات الجهوية والإقليمية ل 403 فرعا، حيث شارك فيها 27 ألف و563 مؤتمر، مضيفا أن المؤتمر الحادي عشر، سيكلف خزينة الحزب 2 مليون درهم. وقال الكحيل إن المؤتمر المقبل سيكون محطة سياسية فكرية، وليس فقط محطة انتخابية، حيث سيناقش المؤتمرون، لأول مرة، وثيقة سياسية، تهم الشأن الداخلي للمغرب، وجلسة دبلوماسية، ستجمعهم بالوفود الأجنبية التي تم دعوتها، منها 8 دول من إفريقيا جنوب الصحراء، وعدد مماثل من دول العالم العربي، و3 دول أوروبية. وقال عبد الجبار الراشيدي، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، عن المؤتمر المقبل أنه سيكون محطة نوعية في مسار الشبيبة الاستقلالية، نظرا للتراكمات المحققة، ولوجود نخبة شابة متمرسة وذات كفاءة للمساهمة في الدينامية التي يعيشها حزب الاستقلال.