شهدت مدينة الدارالبيضاء، يوم أمس الأربعاء، ارتباكا كبيرا في حركة النقل مما سبب معاناة شديدة للمواطنين، خاصة أن ذلك جاء متزامنا مع مناسبة الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال عيد الأضحى المبارك. ولاحظ المواطنون، صباح أمس، غيابا تاما لحافلات النقل العمومي “مدينة بيس” التي يعتمد عليها الآلاف من المواطنين يوميا للانتقال إلى أماكن عملهم أو لقضاء أغراضهم المختلفة. وتداول المواطنون الحديث عن “إضراب مفاجيء” لشركة “مدينة بيس” في غياب أي إخبار مسبق أو بلاغ في الموضوع. فيما أفادت بعض المصادر أن الإضراب قد شنه عمال الشركة يوم أمس احتجاجا على عدم توصلهم بمنحة عيد الأضحى. وهكذا شهدت حركة النقل في العاصمة الاقتصادية فوضى عارمة وازدحاما كبيرا خاصة على مستوى التجمعات السكنية الكبيرة البعيدة نسبيا عن وسط المدينة، وعلى رأسها أحياء مقاطعات البرنوصي والحي الحسني وعين الشق وسيدي معروف، حيث بقي المواطنون ينتظرون لساعات بحثا عن وسيلة نقل توصلهم إلى مقرات عملهم أو إلى الأسواق الكبرى التي اعتادوا ارتيادها لاقتناء مستلزمات عيد الأضحى المبارك، ومنهم من اضطر إلى العودة أدراجه. ولم يساعد وجود سيارات الأجرة الكبيرة في حل هذه الأمة في ظل كثرة عدد المواطنين وكذا مزاجية العديد من السائقين الذين يفضلون أن يقلوا الزبناء إلى وجهات معينة دون أخرى تفاديا للازدحام وضياع الوقت حسب رأي أولئك السائقين، وهو ما يجعل المواطن المغلوب على أمره يعاني الأمرين في مثل هذه الظروف.