تسبب إضراب عمال شركة “مدينة بيس” المفوض لها تدبير قطاع النقل بواسطة الحافلات على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة والنواحي، في إرباك حركة تنقل المواطنين، ممن يستعملون الحافلات العمومية في تنقلاتهم اليومية. وعاش المئات من البيضاويين، صباح اليوم الأربعاء، على وقع أزمة خانقة في النقل، تجلت في غياب حافلات “نقل المدينة"، وطلب يفوق العرض على مستوى سيارات الأجرة الكبيرة، ما أثر على مواعيدهم متسببا في موجة غضب واستياء واسعة في صفوفهم، في وقت كان يخوض فيه سائقو ومستخدمو “نقل المدينة” وقفة احتجاجية أمام مستودع الشركة بالدار البيضاء. وعن دواعي هذا الإضراب المفاجئ، قالت مصادر نقابية في حديثها مع موقع “الأول”، إن المستخدمين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية، في حين أن عيد الأضحى لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما معدودات، فاختاروا التصعيد بهذا الشكل الاحتجاجي في وجه الإدارة للحصول على حقوقهم. أمام هذا الوضع، وجد البيضاويون أنفسهم، صباح اليوم، عرضة للابتزاز والمساومة من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة الجشعين الذين يتحينون فرصا من هذا النوع للزيادة في الأسعار أو لفرض على المواطنين نقلهم شريطة أن تكون مسافة الوجهة قصيرة.