إضراب مفاجئ لعمال شركة "مدينة بيس"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء، شلّ حركة التنقل بالعاصمة الاقتصادية اليوم الأربعاء، وكان مرفوقا بوقفة احتجاجية طالب من خلالها السائقون بصرف أجورهم المتأخرة، لاسيما وأن عيد الأضحى على الأبواب وهم مازالوا عاجزين عن اقتناء الأضاحي، كما صدت بذلك حناجرهم خلال الوقفة الاحتجاجية. فؤاد بنيكس، الكاتب العام للمكتب النقابي لعمال نقل المدينة بالمعاريف، قال إن "الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد نفاد صبر عمال شركة النقل مدينة بيس، التي تماطلت في صرف أجور السائقين إلى حدود اليوم، علما أنه اليوم السابع من شهر غشت ولم يتبق سوى بعضة الأيام على حلول عيد الأضحى". وأضاف المسؤول عينه، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المطالب الاجتماعية كثيرة هذه الأيام، بمناسبة عيد الأضحى، إلى جانب النفقات العادية المتعلقة بأداء خدمات الماء والكهرباء والكراء، لكن العمال لم يتوصلوا بأجورهم إلى حدود الساعة، دون الحديث عن عدم التوصل بسلف العيد". من جهته، أكد سائق آخر، في حديث لهسبريس، أن "سائقي الحافلات يعتبرون الآلة الدينامية التي تحرك المدينة، حيث تنقل المواطنين في شتى الخطوط من أجل قضاء أغراضهم، لكنهم يعانون الآن من المشاكل المادية بسبب عدم التوصل بالأجرة الشهرية، وكذلك سلف العيد، بينما تقتضي هذه المناسبة الاجتماعية الكثير من النفقات والمصاريف".