تجاوز سعرالنفط الخام الأوروبي 104 دولارات للبرميل، مدفوعا بقلق يسود الأسواق من توسع وتفاقم الاحتجاجات الشعبية بالشرق الأوسط، وتصريحات إسرائيلية عن تحرك عسكري إيراني في البحر الأبيض المتوسط. وكانت الثورة الشعبية في مصر التي أطاحت يوم 11 فبراير الجاري بحسني مبارك قد رفعت سعر برميل خام برنت (نفط بحر الشمال) فوق 100 دولار للبرميل، لأول مرة منذ نحو ثمانية أشهر. وسرت حينها تخوفات من تعطل عمليات شحن قسم من نفط الشرق الأوسط المصدر إلى أوروبا وأميركا عبر قناة السويس في حال غلق القناة، وهو ما لم يحصل. وظلت تلك المخاوف قائمة، بل زادت مع انتقال موجة الاحتجاجات الشعبية إلى البحرين وليبيا وحتى إيران. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الخام الأميركي بنسبة 4% متجاوزا 85 دولارا للبرميل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخبير في شؤون الطاقة بسنغافورة فكتور شام قوله إن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تبقي على أسعار النفط مرتفعة. وأوضح شام أن الارتفاع المسجل في أسعار النفط في التعاملات يعود في جانب كبير منه إلى ما تردد عن إبحار بارجتين إيرانيتين عبر قناة السويس في اتجاه سوريا لأول مرة منذ سنوات, مشيرا أيضا إلى انتقال الاحتجاجات من مصر إلى دول أخرى بالمنطقة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحدث عن إبحار للبارجتين الإيرانيتين إلى شرق المتوسط، واعتبر ذلك «استفزازا».