في موقف مثير للانتباه اعترف عبد الإله بنكيران، العائد إلى قيادة حزب العدالة والتنمية، بمصداقية وقوة تأثير موقع برلمان.كوم على الرأي العام الوطني، مناشدا مريديه كي لا ينفضوا من حوله، بل طالبا ذلك من كل المغاربة على حد دعوته. وعبر بنكيران عن انزعاجه الشديد من كون هذا الموقع أصبح مصدرا موثوقا فيه للأخبار، مستغربا من تصديق كل القراء لمضامين مقالاته وأخباره وفيديواته وخاصة "ديرها غا زوينة"، ومتسائلا عن من يقف وراء هذا الموقع الذي أصبح له كل هذا التأثير (الفيديو). وإذا كان عبد الإله بنكيران المعروف بهرطقاته وتفاهاته قد صدق في بعض استنتاجاته، وان لم يصدق في نواياه، فإن الحقيقة التي لا يمكن أن يخفيها او يحجبها بحجاب هي مهنية المشرفين والصحفيين قي موقع برلمان.كوم إضافة إلى أن قراء هذا الموقع، من أعضاء حزبه، يصدقون موقع برلمان.كوم لأنه لم يكذب عليهم يوما، ولا على باقي قراءه من كل فئات المواطنين الباحثين عن الخبر اليقين. وإذا كان عبد الإله بنكيران في حاجة إلى دليل ونحن لا نعتقد أنه كذلك، فإن برلمان.كوم هو الذي كشف عن أملاكه وعقاراته في فاس وفي الرباط وفي ضواحيها، حين كان يقسم أمام المغاربة، وهو يقود الحكومة، بأنه لا يتوفر على المال كي يصلح بيت النعاس ومطبخ البيت، وهاهو اليوم يعترف بتوفره على عقارات بفاسوالرباط، إضافة إلى مداخيل مدارسه الخصوصية، ومااستطاع الالتواء عليه من تقاعد سمين ينضاف الى تقاعدات أخرى تساهم اليوم في تخريب مؤسسة صندوق التقاعد. نعم، إن برلمان.كوم هو من كشف ظهير التقاعد الذي كان بنكيران يخفيه تحت "فوقيته"، ولأننا لم ننشر في البداية صورة الوثيقة، فقد ركب بنكيران عناده واتهمنا حينها بالكذب، بل وهددنا عبر "لايفاته الفايسبوكية"، قبل أن نخرسه بنشر الوثيقة، ليعود بعدها إلى الناس بأعذار واهية أثبتت أن برلمان لايكذب، وأن بنكيران هو الكذاب، وكان يحتال على المغاربة ويموههم "ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين". هل يستطيع بنكيران نفي الحقائق والفضائح التي نشرها برلمان.كوم طيلة مدة تحكم حزب العدالة والتنمية في رقاب المغاربة و معيشهم اليومي؟ طبعا لا، وقد تبين للمغاربة أجمعين ما يرتديه زعماء هذا الحزب من ملابس داخلية لم يصبحوا في حاجة لإخفائها بعد فضيحة الداعيتين في شاطئ البحر، والبرلمانية صاحبة الشعر "المحلول" أمام الطاحونة الحمراء في باريس، والوزير الفقيه مع مدلكته في العاصمة الفرنسية، والوزير الحبيب مع عشيقته ومغامراته الأخرى مع مدللته التي أصبحت تغني بعشق حلاوة جبن "الشوباني". وغير ذلك كثير.. مما دفع المغاربة إلى قلب الطاولة على حزب أنهكته المكبوتات الجنسية، وحطمته الوعود الكاذبة. هل يستطيع بنكيران أن ينفي صحة ما كتبناه يوما عن مغامرات السكر التي اشتهرت بها ابنة أحد وزرائه؟ حين كانت تستعرض عضلاتها بمنطقة بني ملال، قبل ان تحاول تقديم دعوى ضدنا، فيصدق عليها القول في محج الرياض في معركة خمرية هي أشبه بمعارك سيف ذو يزن الخرافية؟ وهل يستطيع انكار ارتياد وزيره في العدل، حينها، لإحدى علب الليل بشارع المهدي بنبركة بالرباط. دعنا من كل هذا يا بنكيران! واتركنا نرفع معك التحدي بأعلى ما فيه، لنسألك بصدق الصادقين: هل تمتلك كامل الجرأة كي تخبرنا اليوم، بلغز ظل عالقا بذاكرة المغاربة عن أسباب انتحار وزير الدولة السابق محمد باها، صديقك المقرب جدا، كي لا نقول خليلك، لاننا في برلمان.كوم لا نصف بها الا خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام؟ نعم، إنك أعرَف من غيرك بسر هذا الحادث الأليم، لأنك كنت ترأس الحكومة، وتطلع على التقارير التي تعنيك، فلتمتلك الشجاعة، وتشهر التحدي، وتشرك المغاربة في حقيقة الأمر جهرا، لعلنا نكون لك من الشاكرين؟والسلام.