عاد مجددا السيد عبد الإله بنكيران لإثارة الجدل بخرجاته الاعلامية،إذ كشف رئيس الحكومة السابق عدد من المواضيع التي أحاطت الرأي العام الوطني خلال الايام القليلة الماضية ،لا سيما تلك التي تتعلق بتكفل الملك محمد السادس بمعاشه. وأوضح امس الاثنين، ردا على الجدل الذي أثير بشأن استفادته من معاش استثنائي بأمر من الملك محمد السادس، أنه "لم يتقدم بأي طلب من أجل الاستفادة من معاش الوزراء"، وقال "لم أتقدم بأي طلب لأنني ماتنرضاش". وأضاف بنكيران في جلسة بثث مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك عبر تقنية "اللايف" امام شبيبة الحزب أنه حينما غادر الحكومة استفاد من تعويض قدره 300 ألف درهم، ولم يكن بإمكانه الاستفادة من تقاعد الوزراء إلا في نهاية 2018، مشيرا إلى أنه في الأشهر الأخيرة تدهورت وضعيته المالية، ولم يتبق في حساباته البنكية الأربعة سوى أقل من 10 آلاف درهم، وقال "طلبت من زوجتي أن تصبر معي ثلاثة أشهر، فإما أن أجد عملا أو أتقدم بطلب للحصول على تقاعد الوزراء". وكشف رئيس الحكومة أنه بدأ البحث عن عمل، وكان سيشرف على تسيير شركة، لكن العرض الذي قدم له لم يرق له. وأضاف "ملي خرجت من رئاسة الحكومة، وأنا ماعندي والو قلت نخدم، ولكن كي غادي يدير عبد الإله يخدم، مصاب غير يخليوني نخدم، أنا لا أقدر حتى على الخروج، والجلوس في مقهى، فكلما خرجت يتجمع الناس حولي". وتابع بنكيران "الخبر ديال أن القضية مزيرة عندي وصل لسيدنا، وسيدنا سيفط ليا السي فؤاد وقالي راه سيدنا قاليك هو غادي يتكلف بالتقاعد ديالك". واثارت تصريحات عبد الإله بنكيران العديد من ردود الافعال القوية بين من يعتبرها تأتي في ظرفية حساسة تمهد وتعبد الطريق مجددا للاستحققات الانتخابية المقبلة ،وبين من اعتبر تصريحات رئيس الحكومة السابق دليل على وضوح بنكيران في علاقته مع المغاربة وملكه في اشارة منه الى رد الجميل للملك محمد السادس الذي انتشله من الأزمة على حد قوله . المحامي محمد الهيني لم يدع تصريحات عبد الإله بنكيران تمر مرور الكرام واعتبر ان هذا الأخير يكذب على المغاربة من خلال إدعاءه الأزمة وكتب الهيني تدوينة على صفحته الرسمية على الفايس بوك : "بنكيران والكذب على المغاربة :رئيس حكومة سابق يتسول بادعاء الازمة اربع حسابات تتضمن مبلغ عشرة آلاف درهم ،هل يصدق عاقل هذا الهراء اين ذهبت اجور عشرون سنة في البرلمان وخمس سنوات في الحكومة ومداخيل جافيل ومؤسسات التعليم الخاص والمطبعة والعقارات المسجلة باسمه والحصص الماليةوالاسهم في العديد من المشاريع اتحدى بنكيران ان يضع امام الراي العام الكشوفات الحسابية لحساباته وارصدته البنكية والمالية والعقارات والاسهم والحصص والمشاريع ان مول الكوزينة اصبح رمزا للكذب والنفاق فبالامس يقول غرغري والان 9ملايين ويبكي على المغاربة بالبهتان الانتخابي والمالي لاستدرار العطف والتسول"