علم “برلمان.كوم” أن عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، يتمتع بمعاشين وليس بمعاش واحد كما يزعم في ادعاءاته الكاذبة. وكعادته في كشف الحقائق الثابتة حول مثل هذه الممارسات، يقدم الموقع لقراءه، بالحجة والدليل، تفاصيل المعاشين اللذين جمع بينهما هذا الشخص الذي يدعي الفقر ويكثر البكاء والاستجداء، دون الدخول في تفاصيل أخرى تخص ممتلكاته، وممتلكات عائلته. والوثائق، التي يتفضل “برلمان.كوم” بنشرها، هي نسخ من وثائق رسمية موقعة من طرف رئيس الحكومة، الملتحي سعد الدين العثماني، ومن طرف وزير الاقتصاد و المالية محمد بنشعبون، استنادا على الظهير الملكي الشريف الذي ينص في مادته الأولى على منح عبد الاله ابن كيران معاشا شهريا استثنائيا بقيمة 70.000 درهم صافية (7 مليون سنتيم). أما المادة الثانية فتقول إن هذا المعاش الاستثنائي يؤدى من ميزانية الدولة نهاية كل شهر، كمعاش تكميلي للمعاش المدني الذي يتقاضاه ابن كيران، نعم كمعاش تكميلي فقط يجمع بينه وبين معاش مدني آخر. فيما تنص المادة الثالثة على ان المعاش الاستثنائي يُصرف لابن كيران بأثر رجعي ابتداءا من 16 مارس 2017، أي ليس كما ادعى هو وصديقه الصحفي مصطفى السحيمي حين كذبا على المغاربة، وقالا إن بنكيران استفاد من معاشه ابتداء من شهر أكتوبر. لكن بيت القصيد هنا ليس هو المعاش الاستثنائي، ولا الملايين التي “لهفها” عن الشهور التي سبقت توقيع الظهير، بل يكمن في مضمون المادة الثانية التي تتحدث عن معاش مدني آخر يتقاضاه المعني بالأمر. فهل سيتفضل ابن كيران، الذي يزعم أنه لم يكذب منذ أزيد من 40 سنة، ويكشف للمغاربة مبلغ معاشه الآخر الذي كان يتقاضاه قبل الاستفادة من المعاش التكميلي واحتفظ به بعد ذلك، أم أنه سيدرف كما عهدناه دموع التماسيح، ويتهم كعادته العفاريت والتماسيح، باستهدافه والتآمر عليه وعلى حزب العدالة والتنمية؟ أم أنه “غادي يضرب الطم” ويترك ل”برلمان.كوم” مهمة الإفصاح عنه؟ ابن كيران عقد ندوة صحفية حاول خلالها استبلاد المغاربة والاستهزاء بذكائهم مستندا على المثل الساخر “اضرب لحمار على التبن، ينسى الشعير” وهو لا يصدق مع شعب واجههه بالحقيقة عبر كل وسائل التواصل المتاحة لديه. فبنكيران اختلق ضجة وبكى وأقام الدنيا ولم يقعدها حول معاشه الاستثنائي كي يخفي معاشه المدني الذي يتقاضاه وفقا لما ورد في الظهير الشريف. من جهة أخرى، إذا أمعن القارىء في الوثيقة التي وقع عليها سعد الدين العثماني، فسوف يفاجأ بسرعة البرق التي نفذ به بها رئيس الحكومة مضمون رسالة المستشار الملكي، حيث وصلته هذه الرسالة بتاريخ 30 أكتوبر 2018، وقام بتنفيذها بتاريخ 31 أكتوبر 2018. “مابومباتش”! ولا ندري إن كانت سرعة البراق هاته غير المعهودة في سعد الدين العثماني، مردها شخص عبد الاله ابن كيران، أم أن رئيس حكومتنا يوقع وعينه على سنة 2021، كي ينعم بدوره بمعاش استثنائي يناسب جيبه. آه لو تعاملت حكومة العثماني بنصف هذه السرعة مع قضايا المواطنين، و مطالبهم، وانشغالاتهم، و همومهم! وفي انتظار أن يعقد ابن كيران ندوة صحفية جديدة ينفي فيها تمتعه بمعاش مدني، يتوعده “برلمان.كوم” بكشف طريقة حصوله على المعاش الاستثنائي الذي ادعى أنه لم يطلبه أبدا، ومن هي الشخصية التي اختارها ابن كيران للعب دور “الرقاص” لإبلاغ طلبه الى الديوان الملكي.