لا نعرف لماذا اختار عبد الإله بنكيران، إن كان الأمر من اختياره، إنسانا فشل في مساره العلمي والأكاديمي والمهني ليدافع عنه؟؟ فمصطفى السحيمي الذي نشر مرافعة فاشلة ومغلوطة وكاذبة، للدفاع عن رئيس الحكومة السابق،لا يتقن الدفاع عن نفسه، فيا ترى الدفاع عن الآخرين. ولعل مصطفى السحيمي يذكر كيف دافع عن نفسه، لما تم ضبط كمية من الأواني الزجاجية، والفضية المسروقة في بيته، وكلها في ملكية القصر الملكي، ومزينة بتوقيع يؤكد أنها تخص الملك الراحل الحسن الثاني. لقد ظهر مصطفى السحيمي أثناء الندوة التي نظمها بنكيران في بيته، جالسا إلى جانبه،لا يفارقه كأنه ظله، أو كأنه واحد من مساعديه، أو كأنه “يتمحكك” ليتبرك بجلابة الزعيم. هذا الشخص، للأسف، أصبح معروفا في الأوساط المهنية، بألقاب كثيرة لا تليق بالمهنة التي يزاولها، فمساره فاشل الى أقصى درجات الفشل. فهو انقلب عن أحرضان، وتقول مصادرنا إنه استعطفه من أجل الاستوزار، او من أجل إدخال زوجته إلى البرلمان، فلم يقبل ابتزازه. وحين لم يجد له موقعا في حزب “السنبلة”، دفع بزوجته الى اللائحة النسوية، ثم رحل بها إلى حزب “الكتاب”. لقد قام السحيمي بالتسويق لنفسه على أنه خبير، فما أبان لنا عن خبراته. وألف كتابا عن الراحل أحمد رضا كديرة، فقط من أجل الاسترزاق، فعرضه كالعطار على كل الوزارات، بل هدد بعض المسؤولين، ومنهم الراحل محمد البخاري الكاتب العام، حينها، للوظيفة العمومية، كي يقتنوا منه مجموعة كبيرة من نسخ الكتاب، إكراما،كما ادعى،لاسم المستشار الملكي الراحل. وعرض خدماته، في فترة أخرى، على الاتحاد الدستوري، وعلى الحركة الشعبية، وعلى التقدم والاشتراكية، فلم ينجح، وهاهو يستجدي الأوراق المحروقة في حزب العدالة والتنمية. لم ينجح في مهنة الأستاذ، ولا في مهنة الخبير، ولا في مهنة المحلل، وهاهو يجرجر أذيال الخيبة والضعف في الصحافة المكتوبة، مالم يتم طرده منها بسبب كتاباته التافهة. تاهت به السبل، ولم يجد مهنة تليق به، وكان الأولى أن يلتزم الصمت، مادامت فضائح كيسان البلار تطارد تاريخه: “ياكاس سومك غالي والناس ما تعنى بيك كلها يقول ديالي واللي شرب يخليك” إن مسرحية مصطفى السحيمي للدفاع عن بنكيران، لم يتم إخراجها بشكل جيد. فبدت تافهة ومليئة بالكذب، ومن يكتب الكذب فهو كذاب، والف مرة كذاب، والصفة هنا ليست قذفا، او شتما، او تشهيرا، ما دامت مرافعته تضمنت من الكذب، ما يجعلها فاقدة للمصداقية، وزائغة عن الحقيقة: يقول ان بنكيران لم يطلب التقاعد الاستثنائي من الملك، ونحن نقول إنه لا يجب الاختباء وراء شخص الملك، فهو موقر عن كل هذا الجدال. والسحيمي يعلم أن بنكيران استجدى وشكى، وتضرع وبكى للشعب حول أوضاعه، علنا وليس خفية، فكيف تقول اليوم إنه لم يطلب شيئا من الملك؟ أليس هو من قال إنه لم يتبق عنده غير عشرة الاف درهم في حساباته البنكية؟.. أليس هو من قال إنه لم يستطع إصلاح بيته؟ أليس هو من قال إنه لا يملك ما يشتري به بقعة ارضية؟ إذن ما تقوله مجرد كذب يا سحيمي، ولا نعرف كم كان المقابل؟ ثم خول للسحيمي لنفسه أن يتحدث باسم الشعب، ويقول إن بنكيران كان مدافعا عن مصالح المغاربة، وإنه دافع عن الفقراء والمهمشين؟ فهل يمكن للشعب أن ينسى إصلاح صندوق المقاصة، وما جلبه على المساكين والفقراء من ويلات؟ وهل ينسى الشعب إصلاح صندوق التقاعد، وكيف نزل وبالا على الموظفين، بينما رئيس الحكومة يختال مزهوا بانتصاراته على النقابات؟ أليس بنكيران هو أول رئيس للحكومة قمع النقابات، ومنع الإضرابات، واقتطع من أجور المحتجين؟ إذن فالسحيمي كاذب بالحجة والدليل.. والسحيمي الذي يقول إن بنكيران استفاد من التقاعد بشكل مؤخر، ابتداء من شهر أكتوبر، هو كاذب ايضا، لأن بنكيران استفاد من التقاعد بدءا من اللحظة الأولى لمغادرته، وحصل على سبعين مليون سنتيم؛تعويضا عن رحيله من الحكومة، وأضاف إليها خمسين مليون سنتيم كتعويض عن التقاعد للفترة ما بين مارس ودجنبر،إذن فهو لم يضيع ولو نصف ساعة من التعويضات عن التقاعد، نعم اقول نصف ساعة؟ وما تقوله يا مصطفى السحيمي مجرد كذب وبهتان، وما دمت لا تملك المعطيات فلماذا لا تصمت؟. إنك بهذا الشكل تبدو مدافعا فاشلا، ومفتقرا للمعطيات، وكاذبا على القراء، كما تبدو مرافعتك بئيسة، وستجلب الويلات على بنكيران. فأنت نشرتها بفرنسية مشلولة، وترجمتها الى عربية معلولة، فلا الفرنسية أقنعت، ولا الترجمة أشبعت. وإضافة الى ضعف المرافعة؛ فكلامك مغرض، مادمت قلت عن صور ماء العينين التي نشرها “برلمان.كوم” إنها مغرضة . ومادمت قلت عن النائبة البيجيدية أنها كانت أستاذة في تزنيت، فوجدت نفسها برلمانية في الحي الحسنى، ونحن نعرف ان المقعد القاذف موجود في الطائرات الحربية فقط، فهل هو من قذف بها من تزنيت الى الحي الحسني؟ أم أن الأمر كان اختياريا وبطواعية، أم أن الامر يتعلق ب”خفة الرجل”، فلها أن تغني معك أغنية الراحل اسماعيل احمد: “آش داني ولاش مشيت”..”آش داني.. للحي الحساني، ولاش مشيت.. الباريز مع العفريت “؟