استدعى عبد الإله بنكيران مجموعة محصورة من الصحفيين إلى بيته لإسماعهم الكلام ولا شئ غير الكلام. فالشخص تضخمت أناه فلم يعد ير ويسمع إلا ما يحلو له ان يراه او يسمعه، والشخص أغرته اموال التقاعد المريح، وما جمعه من أموال كثيرة أثناء رئاسته للحكومة، فتوسعت جيوبه، وأصبحت حبات سبحته لا تصلح إلا لعد الملايين المتدفقة من هنا وهناك. وكما عود “برلمان.كوم” قراءه بقول الحقيقة، ولا شيئ غير الحقيقة، فيعدهم أيضا بكشف الحقائق الصادمة التي يرفض بنكيران كشفها لضيوفه الصحفيين. نعم، سنكشف حقيقة ثروة بنكيران، وما يناله شهريا من أموال، كما سبق لنا أن فضحنا حقيقة ما ضخه من أموال أثناء رئاسته للحكومة. والغريب أن بنكيران استدعى بعض المواقع ليقول لها انه يكره الكذب، وانه لم يسبق له ان كذب، وفي نفس الوقت يخفي عنهم قيمة ما يتقاضاه من تقاعده الاستثنائي، ولا يقص عليهم قصة المصحة الدولية في الرياض، ولا ما تدره عليه وعلى زوجته مدارس التعليم المعفية من الضرائب. لقد كان الأجدر ببنكيران أن ينظم زيارة استطلاعية للمطبخ وغرفة النوم، اللتين قال يوما انه عجز عن إصلاحهما….اااااااه توقف قارئي العزيز هنا بالذات للتأمل ولو قليلا..فهو لا يكذب، ولا يحب الكذب كما ادعى، ولكنه قال يوما انه عجز عن إصلاح غرفة نومه ومطبخه، كالشاعر الذي قال يوما: يارب لم أشرب الخمر ولا نبيده ولكنني شربت يوما فأصبحت سكيرا وبنكيران هو نفسه الذي قال إنه ووزراء حزبه، ليست لهما القدرة على شراء بقعة من 300متر …آآآه مرة أخرى، فبنكيران ليس كذابا، ولم يكذب أبدا، وهو الذي كان يتقاضى أزيد من عشرين مليون سنتيم شهريا، ومع ذلك فصاحبنا عاجز عن شراء بقعة صغيرة فوق الأرض، وهو الذي كان قادرا على مساعدة المنتمين الى حزبه، كي يشيدوا مصحة من “خمسة نجوم” على مساحة 1.704 متر مربع: إذَا عُرِفَ الكذَّابُ بالكِذْبِ لَمْ يَزَلْ لَدَى النَّاسِ كَذَّابًا، وَإن كانَ صادِقَا وَمِنْ آفَةِ الكذَّابِ نِسْيانُ كِذْبِهِ وتَلْقَاهُ ذَا فِقْهٍ إذَا كانَ حَاذِقَا كنا نتمنى صادقين ان يعلن عبد الإله بنكيران أنه قرر اخضاع الصناديق السوداء لرئاسة الحكومة، الى مراقبة مفتشية المالية، او المجلس الأعلى للحسابات، أو أخضعها الى تدقيق شفاف، وهو الذي كان يهب منها ما يشاء لمن يشاء؟ كنا نتمنى أن يخبرنا بنكيران أين ذهبت أمواله، خاصة وأن الدولة كانت تغطي له كل التكاليف غالية الثمن، فهل كان يتصدق بأجرته الضخمة؟ كنا نتمنى ان يجيب بنكيران عن سؤال أساسي، وهو لماذا لا يلتزم الصمت خاصة وان حزبه أبعده من كل المسؤوليات الاساسية. وبالتالي، فما يقوم به الآن هو مجرد تشويش واستغلال لضعف كاريزمية خلفه في الحزب والحكومة سعد الدين العثماني، وبالتالي يصدق عليه قول المغاربة “اذا غابت لمشاش حيحات الفيران”. لقد سبق للكاتب الساخر برناردشو ان قال في الكذابين” مأساة الكذاب ليست في أن لا أحد يصدقه، وإنما في أنه لا يصدق أحداً”.