فنحن من الكاذبين... فالصدق قد فارق معظم الناس... وصاحبهم في رحلتهم... عشق الكذب... لتحريف حقيقة العيش... اللا تصير حقيقة... اللا تعيش فينا... اللا نعرفها... لإيلاف الحقيقة... والحقيقة في وطني... قهر وتزوير للانتخابات... لإرادة الشعب... حتى يصير الشعب كذابا... في اختياراته... في تشكيل المجالس... في إيجاد الحكومة... في صياغة كل القوانين... في تطبيقها... في ارتياد مجالات التسابق... في اقتحام مجالات الحياة... والشعب اليعرف كل ذلك... لا يقول الحقيقة... يزورها... ليصير شعبا يزور... ليصير كاذب... والشعب الكاذب... غير موثوق به... غير موثوق بالفكر فيه... غير موثوق بالأحلام... يحلمها الناس... يحرصون على نهجها... في عالم... لم يعد للإعلام فيه وجود... والوجود نفسه.. غير موثوق به... لأن الحقيقة... لم تعد في عرف الشعب حقيقة... لانحراف إرادة الشعب عنها... لتصير جزءا من تحريف الحقيقة... والتحريف من باب الكذب... ومن باب أن يصير الشعب كذابا... والكذابون كثر... وما نعرفه... أن الشعوب لا تكذب... وأن الشعوب أمانة... وأن عيش الشعوب أمانة... وأن الحكام لا يحفظون الأمانة... يكذبون على الشعب... يزورون تاريخه... ينسجون له لباس الكذب... يعرضونه... ليصير اللباس حقيقة... فهل نتوخى الصدق؟... أم أننا لا ننتج إلا الكذب؟... *** محمد الحنفي *** بين ابن جرير والمحمدية في 28 / 08 / 2014