تتواصل الدعوات والنداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر، من أجل عودة الحراك الشعبي لتحرير البلاد من قبضة عصابة الجنرالات وإسقاط الدولة العسكرية وإقامة دولة مدنية تحفظ للشعب الجزائري حقوقه. ونشرت صفحة فيسبوكية تحت اسم "الثورة الشعبية الجزائرية الحرة" تضم حوالي 62 ألف مشترك، عشرات المنشورات ومقاطع الفيديو، اليوم الثلاثاء والذي يتزامن مع الثلاثاء 142 لانطلاق الحراك الشعبي بالجزائر، مطالبة من خلالها بعودة الحراك للشارع لتحرير الوطن من قبضة نظام العسكر وتحرير معتقلي الرأي المتواجدين بالسجون الجزائرية. ودعت ذات الصفحة الجزائريين إلى الخروج بكثافة والعودة لإحياء الحراك الشعبي من أجل إنقاذ البلاد التي تعيش مرحلة الخطر بسبب سياسة نظام العسكر الانتقامية من كل الجزائريين الراغبين في إقامة دولة مدنية ديموقراطية، حيث أكدت في أحد منشوراتها بأن النظام يضعف نفسه بحماقاته ويعزل نفسه دوليا... مضيفة: "تأكدوا يا أحرار إذا استطعنا التنسيق جيدا ورص الصفوف وعدنا عودة قوية ستكون ضربة قاسمة لهذا النظام ...لا تغرنكم الإعتقالات الفردية.. إذا عاد الطوفان الشعبي ستسقط كل أوراقهم.. يا أحرار اعملوا على فكرة التنسيق جيدا خاصة العاصمة والمدن الكبرى...". وعادت أيضا لغة الجدران للواجهة، حيث انتشرت العديد من الشعارات الرافضة لمهزلة انتخابات الولايات والبلديات التي دعا لها الرئيس عبد المجيد تبون دمية نظام الكابرانات، حيث نشرت ذات الصفحة صورا لأحد المنشورات المتواجدة بالشارع مكتوب فيها: " مكانش انتخابات مع الحيوانات.. دولة مدنية ماشي عسكرية". وتعيش جزائر تبون الجديد احتقانا اجتماعيا كبيرا بسبب الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي تعيشها البلاد، جراء الأزمات المعيشية التي تسبب فيها النظام الجزائري، والتي دفعت الشعب الجزائري إلى التسابق من أجل سرقة محاصيل البطاطس داخل الحقول رغم أن بلادهم تتوفر على ثروات طبيعية هائلة.