خرج عشرات الالاف من الجزائريين مرة أخرى ,أمس للجمعة ال110 منذ انطلاقة "الحراك في الجزائر"، للمطالبة بتنحي العسكر عن الحكم وإقامة دولة مدنية، حيث شهدت العديد من ولايات الجزائر، ولا سيما العاصمة الجزائر، البويرة، وهران، تيزي أوزو، عين بيضة، قسنطينة، تيبيسة، عنابة، برج بو عريريج، ريليزان، لاغوات، مستغانم، أم البواق ، تلمسان، جيجل، خنشيلة، سطيف، سكيكدة، أورجل، أورجلان أونو مرسين واجلس، مظاهرات حاشدة تجسد إصرار الشعب الجزائري على تحقيق مطالبه وإجبار الجنرالات الذين يحكمون هذا البلد الجار بقبضة من حديد على التنحي والابتعاد عن تسيير الدولة. وصدحت حناجر المحتجين كالعادة بشعارات معبرة تختزل في جوهرها التغييرات الكبيرة التي يطمح لها الجزائريون من قبيل "هاد الشعب لا يريد حكم العسكر من جديد"، "تبون كوكيين تبون كوكيين"، "سيادة شعبية مرحلة انتقالية"، "يسقط حكم العسكر"، "سلموا السلطة للشعب"، "تبون تبون رئيس بدون شرعية" "جابوه GENERAUX L"، "تبون المزور جابوه العسكر ماعندوش الشرعية، تبون ديالكوم ماشي شرعي"، "دولة والد الحرام يسقط النظام".LES GENERAUX حشمو شوية خليو الجزاير تعيش الحرية"، "الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال، جينيرو GENERAUX الخونة والله محنا حابسين". وردد المحتجون أيضا شعارات أخرى مثل: دولة مدنية ماشي عسكرية، دولة مدنية ماشي بوليسية، سيادة شعبية ماشي عسكرية، الشعب يريد إسقاط النظام، مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية، الشعب تحرر هو ليقرر دولة مدنية، ماكاينش عسكري ماكاين علماني كاين عصابة تسرق علاني، قولنا العصابة تروح يا حنايا يا نتوما، دزاير حرة ديمقراطية ومدنية ماشي عسكري، صامدون... صامدون للعصابة رافضون، النضال... النضال حتى يسقط النظام، ما كانش انتخابات مع العصابات، لجينيرو الا بوبيل ( LES GENERAUX A LA POUBELLE ) والجزائر تدي الاستقلال. ولعل أهم مظاهرة شهدتها ولايات الجزائر منذ عودة الحراك بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، تلك التي كانت بالعاصمة، حيث قام العديد من المتظاهرين بالتقاط العديد من الصور، بمختلف الأماكن كديدوش مراد، ومقاطعة باب الوادي ، ورفع أعلام وشعارات تتضمن عبارات معادية ومنددة بشكل كبير لمختلف السلطات الجزائرية التابعة للعسكر الحاكم. وقد اندلع أيضا في شارع ديدوش مراد صدام بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، حيث تم اعتقال ستة أشخاص وكذلك الناشط والشاعر محمد تجديت في نهاية المظاهرة وجرى إدخاله لسيارة تويوتا بيضاء، فيما تعرضت فتاة شابة للاعتداء بالسكين قرب سينما الجزائر قبل أن تنقلها عناصر الحماية المدنية إلى المستشفى. ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الأمن الوطني، اعتقلت مصالح الأمن في ولاية الجزائر شخصًا من الجنسية المغربية (30 عامًا) ، قالت إنه يقيم بشكل غير شرعي في الجزائر حيث كان "متسللًا" ضمن المتظاهرين في ساحة فاتح ماي بالعاصمة. أما في تيزي وزو، فقد رفع بعض المحتجين أعلاما مكتوب عليها "لا وجدة (نسبة إلى مجموعة وجدة) ولا DRS، سومام (مؤتمر جبهة التحرير الوطني سنة 1956)" هي قاعدة البناء الديمقراطي "، جنبًا إلى جنب مع صورة رمضان عبان، مهندس الثورة الجزائرية، الذي قُتل في دجنبر 1957 بتطوان، في المغرب، على يد أعضاء من جبهة التحرير الوطني. و في مدينة البليدة، تم اعتقال عدد من المحتجين من بينهم منسق "حركة الشباب" هذه الولاية، في ما اعتقلت المصالح الأمنية حوالي 30 متظاهرا بمدينة واد ارهيو، وهي ثاني أكبر مدينة بولاية غليزان. وقد تدخلت قوات الأمن خلال الجمعة ال110 من الحراك، بمدن أخرى كوهرانومستغانم مستعملة الغازات المسيلة للدموع والعصي قصد فض الاحتجاجات. وككل جمعة، فقد قامت السلطات بقطع الأنترنيت لمنع توزيع الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمظاهرات الحاشدة على الشبكات الاجتماعية.