على إيقاع شعارات أضحت مألوفة لدى الجميع، خرج آلاف الجزائريين في مسيرات شعبية للمطالبة برحيل نظام العسكر، وذلك في الجمعة 109 منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير 2019. وتوجه آلاف المتظاهرين من مختلف مناطق العاصمة إلى وسطها، عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات تطالب ب"تغيير حقيقي وشامل" و"إقامة دولة الحق والقانون". ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل نظام الجنرالات، معتبرين أن "الانتخابات مسرحية..والمشكل يكمن في الشرعية"، وذلك في إشارة إلى رفضهم الانتخابات البرلمانية المبكرة. كما صدحت خناجر المتظاهرين بشعارات "مدنية ماشي عسكرية"، و"صحافة حرة.. عدالة مستقلة"، و"زغماتي للحراش جيبوه جيبوه"، في إشارة إلى وزير العدل زغماتي الذي يطالب الحراك بإدخاله سجن الحراش بالعاصمة الجزائر. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خروج مسيرات احتجاجية شارك فيها الآلاف بعدة ولايات جزائرية، ومها بجاية وتيزي وزو وبومرداس والبويرة بمنطقة القبائل، إضافة إلى قسنطينة وسكيكدة وجيجل وعنابة، ووهران ... وفي 22 فبراير الماضي، خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات لإحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي، بعد أيام من إجراءات أعلنها تبون "لتهدئة الشارع"، حسب مراقبين، ومن بين تلك الإجراءات حل المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وعفو عن عشرات المعتقلين خلال الحراك، وتغيير حكومي جزئي.