عادت الشعارات النارية لترفع في مسيرة الطلبة الجزائريين، التي دشنت أمس الثلاثاء، أسبوعها الخمسين على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير 2019. ونقلت مواقع جزائرية عن المتظاهرين عددا من الشعارات، من قبيل "قلنا العصابة تروح يا حنا يا انتوما..انتوما"، و"قولوا للسراقين ماراناش حابسين"، و"انهض إنهض يا شهيد..في بلادي استعمار جديد"، و"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"الجنرالات إلى المزبلة"، و"مللنا من حكم الجنرالات".. كما ردد الطلبة شعار "ألا في سبيل الاستقلال.. ألا في سبيل الحرية..يسقط يسقط حكم العسكر.. تحيا الدولة المدنية"، وهو شعار يكثف مطالب الطلبة وكذا الحراك الشعبي، الذي يطالب برحيل العسكر وابتعاد مؤسسة الجيش عن الشأن السياسي وترك المجال للشعب لاختيار ممثليه قصد الانتقال إلى مرحلة جديدة لبناء جزائر ديمقراطية مدنية بعيدا عن قرارات وأوامر الجيش الذي يجثم على صدور الجزائريين منذ استقلال البلاد.. ورفع الطلبة شعار "تعديل الدستور مسرحية..والمشكل راهو في الشرعية"، في إشارة، كما قالت ذات المصادر، إلى رفض الاقتراح الذي تقدمت به المؤسسة العسكرية عبر "بوقها" عبد المجيد تبون بتعديل الدستور، لأن الأمر يتعلق بقضية الشرعية التي يفتقدها النظام وليس مسألة تقنية تتجلى في تعديل بنود الدستور.. كما عبر الطلبة، ومن خلالهم باقي الشعب الجزائري، عن موقفهم من عبد المجيد تبون، الذي يمثل دور الرئيس منذ أن عينته المؤسسة العسكرية في هذا المنصب يوم 12 دجنبر المنصرم عبر انتخابات رفضها وقاطعها الشعب، حيث اسمعوه/هم شعار: "تبون مزور جابوه العسكر..ماكانش الشرعية ..هذا الشعب محرر هو اللي يقرر.. دولة مدنية".. كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح كافة المعتقلين وعلى رأسهم كريم تابو، احد الوجوه البارزة في الحراك الشعبي، ونور الهدى عڨادي، الطالبة بالسنة الثانية ماستر علم الاجتماع، التي تقبع داخل سجن الغزوات في تلمسان منذ 19 دجنبر 2019 بتهم "إهانة هيئة نظامية وإضعاف معنويات الجيش" عبر "منشورات على حسابها بالفايسبوك"...