على إيقاع شعارات "دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"نكملو فيها غير بالسلمية ونحّو العسكر من المرادية"، و"الشعب يريد الاستقلال"، خرج الجزائريون اليوم في مسيرات احتجاجية للجمعة السادسة والاربعين منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير 2019. وردد المتظاهرون عدة شعارات منها "يا حنا يا انتم ماراناش حابسين" في إشارة إلى تصميم الحراك الاستمرار في مسيراته حتى إقتلاع النظام العسكري بالجزائر.. فبعد تخصيص شعارات الجمعة المنصرمة للشهيد عبان رمضان، مهندس الثورة الجزائرية، اعاد الحراك اليوم الاعتبار لاحد قادة الثورة الجزائرية الخمس، ويتعلق الامر بمحمد خيضر، الذي اغتاله نظام بومدين في 3 يناير 1967 بمدريد. وهي إشارات إلى النظام العسكري بان الجزائريين لا يرغبون في استمرار مؤسسة الجيش في التحكم في رقابهم، وأنهم متشبثون بمبادئ مؤتمر الصومام وخاصة اولوية الداخل على الخارج وأولوية السياسي على العسكري.. وتأتي مسيرات اليوم، مباشرة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يرأسها عبد العزيز جرّاد، ومحاولات النظام الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي من خلال إطلاق بعض المعتقلين وخلط الأوراق لتقسيم الشعب، إلا أن الجزائريين مصرون على الاستمار في نضالهم حتى رحيل النظام العسكري الذي يحاول التخفي وراء واجهة مدنية للاستمرار في التحكم في زمام الأمور كما فعل منذ استقلال البلاد سنة 1962..