بعد أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية بالجزائر، والتي عرفت نسبة مقاطعة قياسية لأول مرة في تاريخ البلاد، عاد الجزائريون للخروج للشارع للجمعة ال122 منذ انطلاقة الحراك، حيث شهدت عدة ولايات مسيرات احتجاجية رافضة لنتائج الإنتخابات وغير معترفة بها، ومطالبة برحيل نظام العسكر وإقامة دولة مدنية. وشهدت ولايات بجاية، وتيزي وزو ، البويرة، ميلا، سطيف، أم البواقي وبشار، تجمع الالاف من المواطنين في مسيرات حاشدة، حيث رفعوا شعارات قوية ضد نتائج الإنتخابات الأخيرة، معتبرين اياها خطة من العسكر للاتفاف على مطتلبهم الأساسية المتمثلة في رحيله وإسقاط حكم العسكر وإقامة دولة مدنية، ورافعين شعار ارحل في وجه حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية الذي تصدر الإنتخابات الأخيرة محاولا الركوب على الحراك والتواطئ مع العسكر الحاكم، واصفين هذا الحزب بولاد الحرام. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات أخرى من قبيل: "ما فوطيناش. الثورة ديمارات هزو العلمات. حرروا المعتقلين ما بعوش الكوكاييين. LIBEREZ LES OTAGES. طلقوا المعتقلين .. راحنا ما حابسين. سلمية سلمية مطالبنا شرعية. تحيا الجزائر ماشي عسكرية. الشرطة راهي تقمع و الله ما حنا حابسين. اعتقالات عشوائية..تسقط الشرطة السياسية. مخابرات ارهابية والشرطة حكارين. الشعب مهاوش حابس. والله منا حابسين... والله منا حابسين. يا العصابات تبون ما يحكمناش. سيادة شعبية مرحلة انتقالية". وردد المحتجون أيضا:" تبون تبون رئيس بدون شرعية، جابوه LES GENERAUX. تبون المزور جابوه العسكر ماكاينش الشرعية. ادونا قاع للحبس يا العصابة والشعب ماهوش حابس. دولة ولاد الحرام يسقط النظام. الشعب يريد الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال. دولة مدنية ماشي ارهابية. مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية. قولنا العصابة تروح يا حنايا يا نتوما. دزاير حرة ديمقراطية ومدنية ماشي عسكرية. LES GENERAUX A LA POUBELLE و الجزائر تدي الاستقلال. و نكملوا فيها غير بالسلمية و نحيو العسكر من المرادية. قلنا ليهم يتنحاو قاع والله ما حنا حابسين". ولعل أبرز الملامح على تماسك الحراك وعدم تراجعه عن مطالبه الأساسية، هي تسجيل أدنى معدلات المشاركة في الانتخابات التشريعية في تاريخ البلاد، حيث لا تزال الحركة الشعبية متفاعلة، خصوصا في ولايات تيزي وزو، بجاية والبويرة، مع رفض آلاف المتظاهرين بهذه المناطق القمع الذي تمارسه أجهزة نظام العسكر تجاههم، مطالبين الجميع بالاستمرار في التعبير عن مطالبهم حتى إسقاط نظام الجنرالات، مع رفض نتائج الانتخابات، وإطلاق جميع المعتقلين بسبب آرائهم.