تجددت مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة الجزائرية وعدة مدن أخرى يوم أمس الجمعة وهو الأسبوع الحادي عشر بعد المئة، الذي يتزامن مع الذكرى الثانية "لاستقالة" عبد العزيز بوتفليقة، حيث ردد المحتجون شعارات تطالب بتغيير جذري والتخلي عن الممارسات السياسية القديمة. وطالب المتظاهرون بدولة مدنية وتغيير الطبقة الحاكمة، وجددوا كذلك رفضهم إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل. وبالإضافة إلى الجزائر العاصمة، فقد خرج المتظاهرون أيضا بالبويرة، قسنطينة، المدية، بجاية، تبسة، سكيكدة، وهران، تيزي وزو، عنابة، أم البواقي، سطيف، جيجل، قالمة، تقرت، الواد، عين البيضاء، الجلفة، برج بوعريريج، غليزان، التيارت، الأغواط، مستغانم، تلمسان، خنشلة ومسيلة. وفي الجزائر، خرج آلاف الأشخاص إلى الشارع بعد صلاة الجمعة، في مسيرات منفصلة، بدأت جلها من باب الواد والقصبة، للتلاقي في شوارع أصلاح حسين، باستور و ديدوش مراد، لإنهاء مسيرتهم بساحة البريد. وردد المتظاهرون عدة شعارات من بينها، " هاد الشعب لا يريد حكم العسكر من جديد"، "يا العصابات تبون ما يحكمناش"، "تبون كوكيين تبون كوكيين"، "سيادة شعبية مرحلة انتقالية"، " يسقط حكم العسكر سلموا السلطة للشعب"، تبون تبون رئيس بدون شرعية، جابوه LES GENERAUX "، "تبون المزور جابوه العسكر ماعندوش الشرعية" "تبون ديالكوم ماشي شرعي"، "دولة ولاد الحرام يسقط النظام"، "يا Les GENERAUX حشمو شوية خليو الجزاير تعيش الحرية"، "الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال، الاستقلال"، "لجينيرو les GENERAUX الخونة و الله محنا حابسين". ومن بين الشعارات أيضا التي صدحت بها حناجر المظاهرين "تحيا الجزائر تحيا الجزائر...دولة مدنية ماشي عسكرية"، "دولة مدنية ماشي بوليسية"، "دولة مدنية ماشي ارهابية"، "سيادة شعبية ماشي عسكرية"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "كليتو البلاد السراقين"، "مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية"، "الشعب تحرر هو ليقرر دولة مدنية"، "ماكاينش عسكري ماكاين علماني كاين عصابة تسرق علاني"، "قولنا العصابة تروح يا حنايا يا نتوما دزاير حرة ديمقراطية ومدنية ماشي عسكريٍة"، "صامدون ...صامدون للعصابة رافضون، النضال ...النضال حتى يسقط النظام"، "ما كانش انتخابات مع العصابات". ولم ترد أي أنباء عن وقوع اشتباكات مع الشرطة في الجزائر العاصمة يوم أمس، مقارنة مع يوم الجمعة 26 مارس الماضي، إذ انتشر عدد كبير من رجال الشرطة في شارع أصلاح حسين من أجل منع تصوير لحظة وصول المحتجين من حيين شعبيين وهما القصبة وباب الواد. ورفع المتظاهرون في الجزائر صور القاضي سعد الدين مرزوق المعروف بنشاطه داخل حركة الاحتجاج الشعبي، والذي من المرتقب أن يمثل أمام المجلس الأعلى للقضاء في الجلسة المقررة في الفترة من 4 إلى 6 أبريل 2021. ووردت أنباء عن اعتقالات في صفوف المتظاهرين في بلدية واد صوف (ولاية الواد) وبلدية برج منايل (ولاية بومرداس) وفي ولايات باتنة وغليزان وتيزي وزو. وبحسب "اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين"، فإن من بين الموقوفين في باتنة الأستاذ الجامعي نعيم خمار. وخلال المسيرة المنظمة ببجاية اندفعت سيارة على حشد المتظاهرين، وذكرت عدة مصادر أن هذا الحادث تسبب في بعض الإصابات، فيما دمر المتظاهرون السيارة بشكل كامل.