نزل الجزائريون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى شوارع العاصمة وعدة مدن أخرى، على غرار وهران، وقسنطينة، والبويرة وتيزي وزو وباتنة.. وغيرها من الولايات، وذلك للتعبير عن تمسكهم بالمطالب المرفوعة منذ بداية الحراك الشعبي، يوم 22 فبراير 2019، والذي يهدف إلى تغيير طبيعة النظام السياسي وإرساء دولة الحق والقانون. وتتزامن مسيرات الجمعة 37 من الحراك الشعبي مع الاحتفال بالذكرى ال65 لاندلاع ثورة تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي، في فاتح نونبر عام 1954، وهي مناسبة دعا فيها المتظاهرون إلى تحرير الوطن من العصابة ونظام العسكر بعد تحرير الأرض من براثن الاستعمار. وردد المتظاهرون شعارات ضد قايد صالح، الذي لايزال يتشبث بتنظيم انتخابات رئاسية يوم 12 دجنبر المقبل، ضدا على إرادة الشعب وفي محاولة للالتفاف على مطالبه من خلال عملية "إعادة تدوير" للنظام الفاسد الذي حكم الجزائر منذ استقلالها على إثر الانقلاب العسكري الذي قاده محمد بوخروبة(الهواري بومدية) باسم الجيش ضد الحكومة المدنية الانتقالية برئاسة المجاهد بنيوسف بنخدة. وشهدت الجزائر العاصمة، مسيرة حاشدة جابت مختلف الشوارع والساحات، رفع خلالها المتظاهرون شعار "النظام مجرم"، و"قايد صالح إرحل"، و"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و" الجنرالات إلى المزبلة" ، إلى غير ذلك من الشعارات التي تطالب برحيل نظام العسكر وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن إملاءات الجيش وتدخل الجنرالات في الشؤون السياسية للبلاد.