يبدو أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فوض للمواطنين الجزائريين صلاحية تدبير جائحة كورونا، بعدما اضطروا لجمع المساعدات المالية من أجل اقتناء المعدات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، بعدما عجزت السلطات المختصة عن توفير مادة الأكسجين داخل المستشفيات التي أصبحت مكتضة بمرضى كورونا وتحولت لمستودعات الأموات. وأظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، لجوء المواطنين بعدد من الولايات لجمع التبرعات، من أجل اقتناء الأكسجين والمعدات الطبية ووضعها رهن إشارة المستشفيات، حيث قام مجموعة من النساء بولاية أم البواقي بالتبرع بمجوهراتهن وأموالهن لهذا الغرض، وكذا ببلدية أوكاس بولاية بجاية، لمواجهة الغياب التام لهياكل الدولة. ومن جهة أخرى أظهر مقطع فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، عددا من جثت مرضى كورونا في أروقة مستشفى تيزي وزو، والذي نقضو نحبهم بسبب غياب الأكسجين بهذا المستشفى، فيما أظهرت صور أخرى عدد من المرضى وهم يفترشون الأرض بمستشفى تلمسان. وتعيش مستشفيات الجزائر أوضاعا كارثيا بسبب غياب الدولة الجزائرية وعدم قدرتها على تدبير جائحة كورونا، خصوصا بعد الإرتفاع الذي يشهده العالم في حالات الإصابة بهذا الفيروس والذي وصل مداه للجزائر، التي وقفت عاجزة عن توفير مادة الأكسجين لمواطنيها وتركتهم يواجهون مصيرهم بمستشفيات تفتقد لأبسط المعدات والوسائل التي يمكنها مساعدة المرضى على البقاء على قيد الحياة.