يبدو أن نتائج سياسة الجنرالات بالجزائر على صعيد العديد من المجالات، خصوصا تلك التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين، بدأت تظهر نتائجها مؤخرا، ففي ظل أجواء أزمة العطش التي ضربت مختلف ولايات البلاد، وجعلت الجزائريين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من كارثة إنسانية لا قدر الله، في ظل وقوف الدولة عاجزة أمام الأمر الواقع، أعلن مجموعة من أطباء الأطفال بمستشفى بوضياف بولاية بشار عن تقديمهم لاستقالة جماعية من مهامهم. وأظهر مقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من الطبيبات والأطباء تخصص طب الأطفال، وهم ينددون بالضغوط التي يتعرضون إليها، ويعبرن عن امتعاضهم من الأجواء التي يشتغلون فيها في ظل النقص الصارخ في المعدات وظروف العمل المزرية. وقد أعلن المحتجون عن تقديمهم لاستقالة جماعية من مهامهم احتجاجا على عدم تفاعل السلطات مع مطالبهم وعدم توفير أبسط شروط العمل والسلامة الصحية للمرضى من الأطفال، ناهيك عن معاناتهم من العنصرية حسب تصريح لإحدى الطبيبات في المقطع المذكور.