قررت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، سحب اعتماد قناة "العربية" السعودية، متهمة القناة بأنها تمارس "التضليل الإعلامي والتلاعب". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزارة الاتصال، قولها: "قررت وزارة الاتصال اليوم السبت سحب الاعتماد الممنوح لممثلية القناة التلفزيونية "العربية" بالجزائر". وأضافت الوزارة أن "قرار سحب الاعتماد راجع إلى عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب"!
ولم يشر البيان الصادر عن وزارة الاتصال الجزائرية إلى واقعة بعينها ارتكبتها القناة السعودية. ويعود سبب سحب السلطات الجزائرية لترخيص القناة السعودية، التي تبث من الإمارات العربية المتحدة، لتغطيتها المهنية لنفاذ الأكسجين من المستشفيات وارتفاع الوفيات بشكل غير مسبوق بالجزائر، بسبب فشل دولة البترول والغاز في توفير لقاح كورونا وقنينات الأكسجين. وتداول جزائريون مقاطع فيديو تظهر مواطنين يبيتون أمام مصانع إنتاج الأوكسجين لملء أنابيب الأوكسجين الخاصة بهم، وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من أعمال شغب. وترفض المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد استقبال مرضى كورونا، بسبب امتلاء غرف الإنعاش وفقدان الأوكسجين. وأظهر مقطع فيديو الفوضى التي خلفها عدد من المواطنين من أجل الحصول على الأوكسجين. وكان مسؤول في أحد أكبر مستشفيات البلاد قد طلب من السلطات إعلان حالة الطوارئ، بسبب ارتفاع أعداد الوفيات بسبب عدم وجود أنابيب أوكسجين. وفي وقت سابق، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإطلاق عملية كبرى لصيانة وتجديد منشآت وأجهزة الإمداد بالأوكسجين في المؤسسات الطبية. كما أمر تبون باقتناء وحدات إنتاج متنقلة للأوكسجين فورا من أجل دعم المستشفيات الكبرى. وشهدت الجزائر بداية من الأسبوع الأول من الشهر الجاري، انتشارا كبيرا لفيروس "دلتا"، وذلك بنسبة 71 في المئة من بين الفيروسات. وتوقع معهد باستور أن تبلغ نسبة انتشاره أكثر من 90 في المئة خلال الأسابيع المقبلة.