كشفت مصادر مطلعة ل”برلمانكم” أن عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو الانفصالية، أقدمت على اختطاف ثلاثة شبان صحراويين منحدرين من مخيمات تندوف، على مستوى منطقة تسمى “لغويركة” التي يتواجد بها مخيم للتجار الصحراويين يعتصمون بداخله، احتجاجا على ما وصفوه الواقع المر والأليم والركود في مسار قضية الصحراء، والإجراءات المجحفة التي فرضتها الجزائر مؤخرا بخصوص حركية النقل ودخول وخروج العربات والشاحنات من المخيمات. وقالت المصادر، إن اختطاف الشبان الثلاثة وهم، محمد رمضان، وعبد الجليل ولد ميلّد، والديش ولد هدة، جرى بعد تفكيك قوة عسكرية للبوليساريو المخيم الاحتجاجي بمنطقة “لغويركة”، عن طريق استعمال القوة والعنف المفرط، أسفر عن مجموعة من الجرحى دون تحديد عددهم، مشيرة أن الأنباء وصلت إلى عائلات وأهالي الضحايا بمخيمات تندوف وتحديدا بمخيم السمارة، وأن حالة من الاحتقان والتذمر تشهدها ساكنة تندوف عموما، إزاء هاته الواقعة والأحداث والتطورات المتسارعة. وكان أفراد من مخيمات تندوف، قد اعتصموا الأسبوع المنصرم، بمقر المينورسو بميجك، بعد الهجوم عليهم من طرف دورية عسكرية تابعة للبوليساريو، ومنعهم من قوت يومهم ومصادرة سياراتهم والأجهزة ومعدات التنقيب، وضربهم والتنكيل بهم، بالوقت الذي تنعدم فيه فرص التشغل بالمخيمات، المفتقرة لأبسط شروط الحياة والعيش الكريم. ويرى مراقبون ومتتبعون، أن ما تشهده مخيمات تندوف حاليا من أحداث خطيرة، يعتبر مرحلة مفصلية في علاقة البوليساريو مع الساكنة، وكشفا للممارسات غير الديمقراطية التي تنهجها ضد صحراويي تندوف، كان آخرها خُذلانها لهم وتقاعسها عن التدخل لدى النظام الجزائري، للعدول عن قراره المجحف، بمحاصرة المخيمات وما سيخلفه مستقبلا من تفاقم للأوضاع المعيشية واليومية لساكنيها.